قرية بنى أحمد الشرقية احدى قرى مركز المنيا أصبحت حديث الساعة فى محافظة المنيا على وجه الخصوص وجميع ارجاء مصر عامة وذلك بسبب الإعتداءات المستمرة التى يتعرض لها اقباط القرية على يد انصار المعزول وذلك بسبب مشاركتهم الفعالة فى فاعليات ثورة ال 30 من يونيو التى اطاحت بالمعزول " الفجر " انتقلت الى القرية واجرت عدة حوارات مع الاهالى للوقوف على الاحداث التى شهدتها القرية ، حيث قال مكرم عياد الطالب بكلية التربية الرياضية أنه منذ الاحداث الطائفية التى شهدتها القرية السبت الماضى وهو يقيم مع احد اصدقائه بمدينة المنيا خوفاً من النيل منه خاصة وانه كان من اول الداعمين للفريق اول عبد الفتاح السيسى واحد اعضاء حركة تمرد التى كانت من اول الاسباب التى اطاحت بالمعزول
وعبر مايكل فارس " من أقباط القرية" عن أسفه من تكرار الأعتداء على كنائس ومنازل المسيحيين دون أن يكون لهم ذنب في الأحداث محذرا من هذا المنزلق الخطير الذى إذا ما تم تجاهله دون حسم سيزيد من بؤر الأحتقان وقال نعيش هنا في أجواء سيئه ونتمني أن نعيش في بلد يحترم الحقوق والحريات ويعلى من شأن ومفاهيم المواطنة فى ظل دولة سيادة القانون مضيفا انه فى الوقت الراهن اصبحت الحياة فى اسرائيل أءمن من الحياة فى مصر وسط الاضطهاد التى يتعرض له الاقباط
أمير حنا من أهالي القريه يقول انه منذ أحداث ثورة ال 30 من يونيو وإطاحة الرئيس المعزول واقباط القرية يتعرضون لاهانات واعتداءات لفظية مستمرة من انصار المعزول متمثلة فى القرع علي أبواب منازل الاقباط بعنف وكتبوا عليها عبارات سب وشتائم وقذف الكنيسه بالطوب والحجاره
وتعمد أنصار مرسي بترديد عبارات مهينه ومستفزه ضد المسيحين بقصد وقوع مصادمات بين الطرفين وذلك بسبب مشاركتهم الفعالة فى التظاهرات الحاشدة التى شهدتها المحافظة واصبحنا كاقباط ندفع ضريبة الحرية التى حل عليها المصريين جميعا
مسعود وليم أحد أهالى القرية قال أن اعمال الترهيب التى يتعرض لها الاقباط على يد انصار المعزول ادت الى عدم حضور المصلين خوفا من تعرضهم لأذى أثناء توجههم للكنائس وهناك منازل لمسيحيين تتعرض لاعتداءات مستمرة حيث يقوم صبية مدفوعون من أشخاص بعينهم بكتابة عبارات سب ضد البابا تواضروس بجدران المنازل
وكذلك كتابة أسماء مختلفة ومستفزة تفيد بأن هذه المنازل أصبحت ملكا للمسلمين ناهيك عن الاعتداء على محلات تجارية ملكا للمسيحيين وغلقها وتحطيم الواجهات وهناك بعض الأسر المسيحية هاجرت القرية وتقيم لدى الأقارب والأهل والأصدقاء بقرى وعزب مجاورة لحين مرور هذه الظروف العصيبة
واستطرد مسعود قائلا " نحن اقباط دلجا نعيش في جحيم وهناك حالة من الاحتقان غير مسبوقة منذ وصول الإخوان المسلمين للحكم، فالنفوس تغيرت والشحن والعنف الطائفي تصاعد تدريجيا وقبل يوم 30 يونيو كنا نشعر بحالة من القلق وتوقعنا حدوث ما لا يحمد عقباه وطلبنا بتكثيف الحراسة من الأمن"
وأضاف يجب الحفاظ على وحدة النسيج الوطني وعدم السماح لمن يدفع بهذه الأحداث للفتنة والتفرقة بين الأشقاء في الوطن الواحد
وقال هانى فانوس عبد الملاك 40 سنة من أهالى القرية أن نفوس الأهالى خاصة فى المنطقة الغربية التى طالتها يد الأعتداء والتخريب محملة بمشاعر الغضب بسبب حالة الرعب التى سادت القرية وحرق الممتلكات الخاصة بهم مشيراً إلى أن جميع أصحاب الممتلكات المحترقة من محلات وسيارات ومنازل تقدموا ببلاغات لمركز الشرطة تم تحويلها للنيابة العامه موضحا أنه لأول مره تشهد القريه هذه الأحداث التي أستغلها البعض في هذا التوقيت الحرج لإثارة الفتنه وحرق الوطن
أمير طلبه عزيز المحامى حمل الفريق أول عبد الفتاح السيسى القائد العام للقوات المسلحة المسئولية الاخلاقية عما يحدث لأقباط الصعيد بوجه عام والمنيا وجه الخصوص من تنكيل وعدوان على الارواح والممتلكات والكنائس على يد أنصار المعزول فى ظل تراخى أمنى فى التعامل مع الارهابيين بطول البلاد وعرضها ، مضيفا أن ملايين المصريين مسلمين ومسيحيين لم يفوضوا البرادعى أو الببلاوى أو منصور لانقاذ البلاد من يد جماعة ارهابية خائنة بل فوضوا الجيش المصرى العظيم وقياداته ودعا طلبه لحذف مصطلح الجلسات العرفية من قاموس الحياة السياسية المصرية فهى أهم سبب لتكرار الاعتداءات
مايكل بباوى 40 سنة مدرسة قال ان مشاجرة وقعت السبت المنصرم بين شاب مسلم وآخر مسيحي وانتهت في وقتها إلي أننا فوجئنا باشتعال الفتنة التي تخللها أعمال عنف مطالبا جميع الأطراف إلى الهدوء وتغليب مصلحة الوطن والحفاظ على وحدة النسيج الوطني وعدم السماح لمن يدفع بهذه الأحداث للفتنة والتفرقة بين الأشقاء في الوطن الواحد
كما طالب سلطات الدولة التدخل لحل المشكلة من جذورها وعدم السماح لمثل هذه الأحداث بالتطور لمزيد من العنف والصدام والمعارك الطائفية التي لا يحركها إلا حاقد أو خائن أو عميل يسعى لهدم الأمن والسلام الاجتماعي وتعكير حالة الصفو المجتمعي العام
وقال جرجس عبد المسيح أنه كان يمكن السيطره علي أحداث قرية بني احمد الشرقيه في مهدها وقبل تفاقمها غير أن تدخل أهالي القري والعزب المجاروه زاد الطين بله وأستغل البعض هذه الواقعه لتحقيق مكاسب سياسيه وأعتبر أن مهاجمة منازل الأقباط وحرقها مهمه وطنيه أنتقاما منهم علي نجاح ثورة 30 يونيو
الأوضاع بقرية ريده التي شهدت مناوشات طائفيه علي خلفية أحداث قرية بني أحمد الشرقيه أصبحت أكثر إستقراراً وهدوءاً
ويطالب عماد ماهر من أقباط القريه الحكماء والعقلاء من الطرفين بالتدخل الفوري لإنهاء هذه المشكلات حتى لا تتفاقم ويكتوي الجميع بنارها
وأهاب بسلطات الدولة التدخل لحل المشكلة من جذورها وعدم السماح لمثل هذه الأحداث بالتطور لمزيد من العنف والصدام والمعارك الطائفية التي لا يحركها إلا حاقد أو خائن أو عميل يسعى لهدم الأمن والسلام الاجتماعي وتعكير حالة الصفو المجتمعي العام