تقدم الدكتور سمير صبري المحامي بالنقض والدستورية العليا ببلاغ للنائب العام ضد وزير الداخلية ومدير مصلحة السجون عن واقعة فتح سجن طره في منتصف الليل لزيارة الوفد الأجنبي لخيرت الشاطر وقال صبري في تضليل وإخفاء وتواطؤ قام وفد دولي بزيارة المدعو خيرت الشاطر في محبسه في إحدى السجون بمنطقة طره والوفد مكون من نائب وزير الخارجية الأمريكية وليام بيرنز ومبعوث من الأممالمتحدة ووزيري الخارجية الإماراتي والقطري وتمت هذه الزيارة في وقت متأخر من الليل بالمخالفة لكل لوائح السجون التي تمنع الزيارة ليلا مهما كانت الظروف واستمرت وزارة الداخلية تصدر العديد من البيانات وقطاع السجون وكلها تنفي خبر الزيارة على الرغم من أن المصادر الرسمية والموثوق بها أكدت أن الزيارة تمت بالفعل واستغرقت ساعة كاملة من الساعة الثانية عشر مساءا إلى الواحدة صباحا وتم التباحث خلالها عن حل للمأزق السياسي وفض مظاهرات واعتصامات الإخوان برابعة العدوية والنهضة وأكدت المصادر أن المباحثات تخللها إعطاء ضمانات لجماعة الإخوان لفض الاعتصامين واللجوء للحوار حتى تمر البلاد من تلك الأزمة ، وأشارت المصادر إلى أن السجون حصلت على تصريح من النائب العام بالزيارة في منتصف الليل وأن الزيارة تمت في أحد مكاتب رئاسة القطاع بسجن المزرعة كما كشفت المصادر أن خيرت الشاطر أكد لوفد الزيارة أن أهم مطلب هو عودة شرعية المعزول محمد مرسي وإخلاء سبيله وإخلاء سبيل جميع المعتقلين من الإخوان وأكدت المصادر أن الوفد الزائر طالب بمقابلة سعد الكتاتني رئيس حزب الحرية والعدالة ومن المنتظر التصريح بالمقابلة وعلى أثر ذلك بادر قطاع السجون بتكذيب الأخبار التي بثتها إحدى القنوات الفضائية الذي أفاد بزيارة وزيري خارجية قطر والإمارات ونائب وزير الخارجية الأمريكي وممثل الاتحاد الأوربي سجن طره لمقابلة خيرت الشاطر نائب المرشد العام للإخوان المسلمون والمحبوس على ذمة قضايا التحريض على القتل وأشارت المصادر إلى أن مساعد الوزير لقطاع السجون في راحته الأسبوعية ولم تصل أي خطابات تؤكد التصريح بالزيارة وأن الزيارة لا تتم إلا بتصريح من النيابة وتكون في النهار لأن السجون يتم غلقها بعد الخامسة مساءاً ومع ذلك فقد نشر بتاريخ 5 أغسطس 2013 تحت عنوان : رغم نفي وزارة الداخلية مصادر تؤكد زيارة مسئولين أجانب لخيرت الشاطر داخل محبسه بطره وتكشف اللقاء استغرق ساعة وأن أهم ما يثير علامات الاستفهام في تلك الزيارة خصوصا في الأوضاع الراهنة التي تشدها البلاد من تناحر سياسي بين فصيل جماعة الإخوان وبين السلطات الرسمية للبلاد عقب عزل محمد مرسي هو توقيت الزيارة المفاجئة التي جاءت في تمام الثانية عشرة مساءا واستمرت حتى الساعات الأولى من صباح اليوم التالي داخل مكتب مأمور السجن تناقش خلالها الوفد الأجنبي مع الرجل الأقوى للجماعة المحبوس احتياطيا على ذمة أحداث قتل متظاهري مكتب الإرشاد صبيحة اليوم الثاني من تظاهرات 30 يونيو التي أطاحت بحكم المعزول محمد مرسي إضافة إلى ذلك حالة الارتباك في المشهد السياسي العام الذي أعقب تلك الزيارة خصوصا بعدما أوضح متحدث رسمي عن جماعة الإخوان أن الشاطر لم يطلب زيارة أي وفد خارجي وهو ما أثارته الزيارة في ذاتها حيث أن لائحة السجون تشترط موافقة السجين على مقابلة زائريه وبناء على رغبته في المقام الأول
بينما في الوقت ذاته اعتبر عدد من الخبراء الأمنيين أن زيارة بيرنز للشاطر جاءت بالمخالفة للقانون ومثلت خرقا واضحاً له ثم الغريب والعجيب البيان الذي أصدرته وزارة الداخلية والذي أكدت فيه أنها قامت بالاتصال بقطاع السجون للتأكد من صحة الخبر حيث أكد اللواء مصطفى باز مساعد أول وزير الداخلية لقطاع مصلحة السجون عدم وجود ثمة زيارات مرتقبة لأي من سجناء الإخوان نهائياً وهو ما دفع اللواء عبد الفتاح عثمان مدير الإدارة العامة للإعلام والعلاقات بالوزارة إلى الإسراع ونفي الخبر في وسائل الإعلام المختلفة مؤكدا انه لا توجد أي زيارات نهائيا وذلك بناء على تأكيدات مدير قطاع مصلحة السجون لقيادات الوزارة ثم بعد ذلك وبعد نفي الخبر بدقائق فوجئت قيادات الوزارة كافة وسائل الإعلام تنشر تفاصيل الزيارة وأنها تمت بالفعل في منتصف الليل داخل سجن شديد الحراسة بطره وأن الوفد وصل بالفعل إلى منطقة سجون طره في الساعات الأولى من صباح يوم الاثنين والتقى الوفد بخيرت الشاطر داخل الزنزانة المحبوس فيها على مدار ساعة كاملة
وأكدت المصادر أن اللواء مصطفى باز مدير قطاع مصلحة السجون تلاعب بقيادات الوزارة وأكد لهم على عدم صحة الخبر تماما رغم أنه كان على علم بالزيارة وموعدها حيث أنه كان في استقبال الوفد الإقليمي الدولي بمنطقة سجون طره وأشرف بنفسه على الزيارة منذ بدايتها وحتى انتهت وهو ما وضع الوزارة في موقف محرج بعد تمام الزيارة وتوريط الداخلية في نفي خبر صحيح
وأكدت المصادر أن مدير مصلحة السجون كان يرغب في التكتم على الخبر وعدم إعلانه وكشفت مصادر عن مفاجئات مثيرة بعد أن أكدوا أن مدير قطاع مصلحة السجون من بين المتعاطفين مع الإخوان ودللت المصادر على صحة كلامها بأنه فور وصول قيادات الإخوان المحبوسين بسجن طره على خلفية اتهامهم في عدة قضايا ومن بينهم خيرت الشاطر ومحمد الكتاتني ورشاد بيومي ومهدي عاكف وحازم أبو إسماعيل وحلمي الجزار قرر إيداعهم في سجن ملحق المزرعة ثم تبين بعد ذلك أنهم مودعون مع بعضهما في السجن وكان يسمح لهم بقضاء اليوم كاملاً سوياً والإفطار والصلاة والجلوس مع بعضهم البعض ويجتمعون طيلة اليوم سوياً ومن المعروف قانونا طبقا للائحة السجون أن المسجون الاحتياطي له زيارة كل 15 يوماً ويشترط أن تتم الزيارة في أوقات الزيارة المحددة قبل موعد غلق السجن في السادسة مساء صيفا وشتاءا وأنه عقب موعد الغلق يتم تشميع السجن بالشمع الأحمر ويحظر فتحه نهائيا إلا في بعض الاستثناءات التي من بينها وفاة محبوس في السجن أو ذهاب متهم أو عودته من عرضه على النيابة أو في حالة مرض سجين وفي تلك الحالات تجتمع لجنة من ضباط السجن لفض الشمع وتتكون اللجنة من ضابط يمثل قيادة السجن وضابط نوبتجي ومن الثابت أن زيارة الوفد الأجنبي للشاطر تجاوزت التعليمات واللوائح المنصوص عليها داخل السجون وأنها زيارة غير مسبوقة وتمت في ظروف استثنائية تم خلالها خرق واضح للقانون وأن تلك الزيارة قفزت على القانون حيث من الثابت أن تلك الزيارات الحساسة لا يكون لمدير السجن دورا أو كلمة واضحة بشأنها بعد تلقيه تعليمات من كبار مسئوليه بوزارة الداخلية وكان لزاما أن لا تتم الزيارة في هذا الوقت المتأخر حفاظا على الشكل العام وهيبة الدولة ولكن وبعد أن تمت هذه الزيارة بات من الواضح حالة الضعف العام المستشرية في البلاد حيث أن من المعروف أن الزيارة تتم لأشخاص ذات قرابة بالمحبوس وينبغي للزائر أن يمت للسجين بصلة قرابة وان أي دولة لها كرامة ينبغي أن تلتزم بالتعليمات والقوانين ومن الثابت أن هناك واقعة إجرامية ارتكبها مدير مصلحة السجون والمرؤوس لوزير الداخلية واختراقه لقانون السجون
وطالب صبري إصدار الأمر بمنع مدير مصلحة السجون من مغادرة البلاد وتحقيق الواقعة وتقديمه لمحاكمة جنائية عاجلة