عادت أزمة الإنقطاع المستمر للتيار الكهربائى، لتطل برأسها على مدن وقري محافظة بنى سويف من جديد، حيث أنتظم التيار الكهربائي خلال الأسابيع الماضية، ولكن عادت الأزمة من جديد، حيث تنقطع الكهرباء يوميا لمدة تتراوح ما بين ساعة إلى ساعتين عقب صلاة العصر وخلال إعداد ربات البيوت لطعام الإفطار، وكذلك أثناء تناول السحور ونتيجة الانقطاع تتوقف أجهزة التهوية فى ظل ارتفاع درجة حرارة الجو، التى تقرب من 40 درجة مئوية هذه الأيام، حيث تتعرض الأطعمة المحفوظة فى الثلاجات إلى التلف، مما اثار غضب أهالى قرى مراكز بنى سويف السبع. فى البداية تؤكد "فتحية محمد ربة منزل" تقيم قرية ننا بمركز إهناسيا: لا نعلم أسباب انتظام الكهرباء خلال الأسابيع الماضية، ولا نعرف أيضا لماذا عاد للانقطاع، وأشاروا إلى أن المسئولين لا يجيدون سوى كلمة تخفيف الأحمال دون مراعاة للأوقات التى يحتاج المواطن فيها إلى الكهرباء، خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة خلال العشر الأواخر من شهر رمضان، إضافة اختيارهم لمواعيد فصل الكهرباء خلال إعداد طعام الإفطار وأثناء السحور أيضاً".
وأشار "عمرو شعبان تاجر" يقيم قرية الحمام بمركز ناصر : أن شركة الكهرباء لا تجيد التعامل مع عملية تخفيف الأحمال ومراقبة المحولات الكهربائية، مدللين على ذلك بقولهم: "تنقطع الكهرباء هذه الأيام عقب عودة الموظفين إلى منازلهم لأخذ قسط من النوم فلا يستطيعون الحصول على الراحة نتيجة توقف مراوح وأجهزة التهوية"، ولافتو إلى عدم فصل الكهرباء عن المدن بحجة وجود مستشفيات ويأتى ذلك على حساب أهالى القرى.
وأوضح مسئولو شركة مصر الوسطى لتوزيع الكهرباء أن زيادة أعداد أجهزة التكييف عن العام الماضى، إضافة إلى تشغيل الأجهزة ومراوح التهوية على مدار اليوم فى المنازل والمساجد، فضلا عن عدم التزام المواطنين بتخفيف الأحمال، كل ذلك يؤدى إلى زيادة الأعباء والأحمال على المحولات الكهربائية فنقوم بقطع الكهرباء لفترات محدودة حتى لا تتعرض المحولات للتلف.