أثار إعلان الرئيس الأميركي باراك أوباما ترشيح كارولين كيندي ابنة الرئيس الأميركي الأسبق جون كيندي لشغل منصب السفير الأميركي لدى اليابان ضمن قائمة ترشيحات أخرى ضجة مدوية، حيث اعتبرها بعض المراقبين في واشنطن مكافأة منه لأشهر شخصيات عائلة كيندي الباقية على قيد الحياة على جهودها في دفعه إلى سدة الرئاسة وإعادته إليها مجددا خاصة وأنه لم يعرف عنها أي ارتباط سابق باليابان. وقالت صحيفة هافنغتون بوست في تقرير نشرته أخيرا إن كارولين التي عملت محامية ومحررة لأكثر الكتاب مبيعا ستكون إذا تم إقرار ترشيحها لهذا المنصب أول سيدة تشغله ويتوقع منها أن تبذل جهودا مكثفة لتوثيق العلاقات مع طوكيو، التي تحظى بأهمية خاصة في واشنطن.
ونقلت الصحيفة عن عدد من المراقبين قولهم إن هذا الترشيح يجيء مكافأة لجهود كارولين في دعم ترشيح أوباما لخوض الانتخابات عن الحزب الديمقراطي في مواجه منافسة عتيدة هي هيلاري كلينتون. وكانت تلك هي المرة الأولى التي تؤيد فيها كارولين مرشحا للرئاسة باستثناء تأييدها لعمها تيد كيندي في عام 1980. وقد عملت رئيسة مشاركة لحملة أوباما للرئاسة في 2008 ، وشغلت المنصب نفسه في حملة إعادة انتخابه في 2012.
وقد أعلن البيت الأبيض ترشيح كارولين كيندي للمنصب دون إثارة ضجيج كبير حول هذا الموضوع، حيث أدرجها في نبأ صحافي مع قائمة أخرى من الترشيحات لمناصب في الاِدارة الأميركية. وقال أوباما في تصريح له في هذا الصدد إن الخيارات :" تجلب عمق الخبرة ودأبا كبيرا في أدوارهم الجديدة"، ولكنه لم يعقب بشكل محدد على ترشيح كارولين كيندي لمنصبها.
وقال توماس بيرغر أستاذ العلاقات الدولية في جامعة بوسطن إن بعض المراقبين قد يشعرون بالقلق من أن كارولين ليست لها خبرة تؤهلها للتعامل مع القضايا الشائكة في العلاقات الأميركية-اليابانية، ولكنها سوف تستعين بفريق عمل يتمتع بخبرة كبيرة لإرشادها في القضايا السياسية، بينما هي تتمتع بمزايا أخرى تساعدها في منصبها، مثل شهرتها التي تجتذب اليابانيين، وصلتها الوثيقة بأوباما وأبرز العاملين في مجال السياسة الخارجية.