الشوبكي: زيارة "اشتون" كانت تحمل مبادرة صلح بين الأطراف السياسية
أحمد ماهر لآشتون: الحركة ضد العنف ولابد على الجميع اتباع خارطة الطريق
محمد عبد العزيز: أبلغنا أشتون أن السفيرة الأمريكية باتت غير مرحب بها في مصر
زيارة جديدة لكاثرين أشتون، مبعوث الاتحاد الأوروبي، والممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية، لمصر، تأتي في ظروف صعبة للدولة،التقت من خلالها كثير من القوى السياسية والحزبية والشخصيات المسئولة والعامة بالدولة، للتناقش حول المشهد الحالي وإمكانية الخروج منه.
وعلى ذلك قال الدكتور عمرو الشوبكي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن هناك مشكلة لدى الغرب وأمريكا تجاه ما حدث في مصر منذ 30 يونيو والطرح حول نوعية ما جرى ثورة أم انقلاب، ولابد من أطفاء مشروعية على النظام الجديد في مصر.
وأضاف أن وسائل الإعلام الغربية وعلى رأسها قناة "CNN" تعرض صورة مغلوطة حول ما جري في مصر، وتتبنى وجهة نظر جماعة الإخوان دون مراعاة الموضوعية.
وأشار إلى أن ما جرى لا يمكن أن يوصف على إنه انقلاب عسكري بسبب الحشود الجماهيرية التي خرجت تطلب التخلص من حكم الإخوان، والجيش قام بتلبية رغبة الشعب، وفي الانقلابات العسكرية لا يوجد دور للشعوب فيها ولا تشارك في العملية السياسية وهذا الأمر غير موجود في الحالة المصرية.
وتابع أن زيارة "كاثرين أشتون" الثانية إلى مصر وضح جليا أنها كانت تحمل مباردة جديدة لحل الوضع المرتبك في مصر، وأن هناك اتجاه أوروبي لدعم الحكومة الجديدة في مصر ودعم خارطة الطريق التي تم وضعها لإنجاز الفترة الانتقالية.
وقام أحمد ماهر، مؤسس شباب 6 إبريل ومنسقها العام، بلقاء كاثرين آشتون الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية، بحضور أمل شرف، مسئول العلاقات الخارجية بالحركة، وذلك فى إطار الزيارة الحالية لمصر للوقوف على آخر المستجدات ومحاولة حل الأزمة السياسية الحالية، وأكد ماهر أثناء اللقاء أن شباب 6 إبريل ضد العنف بكل أشكاله ويعملون جاهدين على الخروج من الأزمة الحالية وحقن دماء المصريين من كل الإنتماءات.
وأضاف أن جهود المصالحة الوطنية لابد وأن تبدأ بناءاً على المحاسبة والعدالة الإنتقالية التي لابد أن تحاسب كل من أساء إلى الوطن وحرض على إسالة دماء أبناءه.
وأكد ماهر أنه لابد على الجميع من إتباع خارطة الطريق التي توافق عليها أغلبية المصريين للمضي قدماً في بناء الدولة وتحقيق أهداف الثورة بناءاً على الإرادة الشعبية المصرية وبدون تدخلات خارجية.
وأوضح أن أشتون رحبت بجهود ومواقف شباب 6 ابريل منذ ظهورها في 2008 وحتى الآن، وأكدت ثقتها في رؤيتهم وقراءتهم للمشهد السياسي الحالي، وأنها تريد أن تسمع رؤيتهم للخروج من الوضع الحالى وأن زيارتها هدفها وقف العنف وعرض حلول للأزمة السياسية المحتدمة في مصر على كل الأطراف لوقف العنف واستقرار الأوضاع.
ومن جانبه قال محمد عبدالعزيز، مسؤول الاتصال السياسي لحملة "تمرد"، إن مقابلة أعضاء الحملة مع كاثرين أشتون، مبعوث الاتحاد الأوروبي، جاء بناء على طلبها، وليس طلب الحملة.
وأكد أن الحملة أبلغت أشتون أن الشعب المصري لن يقبل أي مبادرة لا تعترف بشرعية ما حدث في 30 يونيو، أو محاكمة عادلة ورادعة لمن حرض على العنف أو مارسه، متابعا أنهم قالوا لها إن الشعب المصري يحترم من يحترم إرادته.
وأشار عبد العزيز إلى أن أعضاء الحملة قالت ل"أشتون" إن السفيرة الأمريكية لم تعد شخصا مرغوبا في وجوده على الأراضي المصرية بعدما تخطت مهمام عملها كسفيرة وتدخلت في الشأن المصري، مشيرا إلى أنهم طلبوا منها ألا تتخذ أشتون نفس موقف "باترسون"، ولا يتخذ الاتحاد الأوروبي نفس موقف الولاياتالمتحدةالأمريكية.