أصدر حزب الدستور بمحافظة المنوفية تقريرا عن إهمال حكومى جسيم بقرية كفور الرمل التابعة لمركز قويسنا بعد غرق القرية في مياه الصرف الصناعي الناتج عن مصانع المنطقة الصناعية بقويسنا والصرف الصحي الناتج عن 7 قري مجاورة بمخلفاتها داخل ترعة الخضراوية المارة بالقرية علاوة علي تلوث مياة الشرب التي يتناولها المواطنون. وطالب الحزب المسئولين بتحمل المسئولية وسرعة إنهاء هذه الكارثة وإنشاء محطة معالجة الصرف الصحى والصناعى ومحطة لتحلية مياه ميت بره وتوفير رعاية طبية والسعى لإنشاء وحدة علاج كبد فى القريه لكونها من أعلى القرى إصابة به فى الجمهورية.
وقال الحزب فى تقرير مطول نشر عل صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعى فيس بوك إن قرية كفور الرمل البالغ تعداد سكانها 16 ألف نسمة كانت أراضى تتبع الإصلاح الزراعى وتحتوى على أجود الأراضى الزراعية و تم انتزاعها من الأهالى منذ أكثر من 15 سنة، وأنشئ عليها ما يقرب من 300 مصنع بدون محطة معالجة مخلفات صناعية أو محطة صرف صحى خاصة بالمصانع.
وأشار التقرير إلى أن أصحاب المصانع قاموا بتصريف المخلفات بإنشاء آبار إرتوازية على عمق 70 متراً فقط، ويتم التصريف فى باطن الأرض، مما أدى إلى إختلاطها بدون معالجة لمياه الرى ونتج عنه بوار أجود الأراضى الزراعية، بالإضافة إلى إنتشار الأمراض والأوبئة بالقرية بسبب مياه الصرف والكيماويات الناتجة عن مخلفات مصانع الجلود والأدوية الملاصقة لمنازل القرية كأمراض الفشل الكلوي، وفيروس الكبد وأمراض الرئة والسرطان والكبد، وتوجد حالة وفاة شهرياً على الأقل بين شباب القرية.
وأضاف التقرير أن أكثر من 7 قري وهي" قويسنا البلد، وبجيرم، وبني غريان، وكفر بني غريان، وكفر هلال، و3 عزب أخري" تقوم بإلقاء أكثر من 150 جرار كسح مياه وترنشات المنازل بالترع والمصارف التي تروي منها الأرض الزراعية، مما تعد كارثة صحية بسبب تلوث الزراعات وغرق القرية وعدد من المناطق بالمنطقة الصناعية بمياه الصرف الصحي.
وكشف التقرير عن إنشاء 25 مزرعة سمكية تربي علي مياه الصرف الصحيو الصناعي وطرنشات الأهالى ولذلك فان معظم الأسماك التي يتم شراؤها من الباعة الجائلين بالقرى تكون في حالة تعفن شديد ورائحتها كريهة بسبب هذه المزارع التي تربي من مياه الصرف الصحي والصناعي
كما أشر التقرير إلى الإهمال الجسيم لمنطقة تل المحاجر الأثرية بالقرية والجبانة الأثرية التي ترجع إلي العصور الفرعونية المتأخرة والعصر اليوناني والروماني والموثقة من وزارة الثقافة والمجلس الأعلى للآثار وقد أصابها الصدأ فالمنطقة غير مؤمنة والآثار ملقاة بدون حفظ في صورة توابيت ومومياوات تالفة ، وأغطية التوابيت تمت سرقتها كما أن المومياوات نفسها تعاني الاهمال .