كارثة إنسانية وبيئية تعيشها المنطقة الصناعية بقويسنا وقرية كفور الرمل، وعدد من ''العزب'' الملاصقة للمنطقة الصناعية بالمنوفية، رغم احتجاجات أهالي القرية للمطالبة بمعالجة الصرف الصناعي وتصريفه بعيداً عن القرية، وإنشاء شبكة صرف صحي خاص بالقرية. واعتادت مصانع المنطقة الصناعية بقويسنا علي الصرف مباشرة في باطن الأرض من خلال آبار أرتوازية، وكذلك قيام عدد آخر من المصانع بالصرف مباشرة في الترعة التي تخترق القرية وتسببت في إصابة نحو 250 من الأهالي بالفشل الكلوي و فيرس الكبدي الوبائي. ووصلت أزمة المنطقة الصناعية بمدينة قويسنا بمحافظة المنوفية إلي الحد الأقصي خلال الثلاث أيام الماضية، لارتفاع منسوب مياه الصرف التي تغمر قطاع كبير من المنطقة الصناعية، وما تبعه من قيام الأهالي بقطع الطريق وإغلاق البوابات الرئيسية للمنطقة الصناعية، احتجاجا على غرق عدد من المناطق المجاورة بمياه الصرف الصحي، وانتشار الأوبئة والأمراض بسبب مياه الصرف والكيمياويات الناتجة عن مخلفات مصانع الجلود والادوية الملاصقة للمنازل. وأغلق الأهالي محطة الصرف الرئيسية بالمنطقة الصناعية، لمنع المصانع من صرف مخلفاتها في الأراضي الزراعية والمصرف الرئيسي بالقرية مطالبين بسرعة إنشاء محطة للصرف الصحي تخدم القرية وكذلك محطة للصرف الصحي بالاضافة الى علاج كافة المصابين وكفالة أسر المتوفين جراء الاصابة بأمراض الفشل الكلوي وفيرس الكبد الوبائي سي. ومن جانبه أكد المستشار أشرف هلال، محافظ المنوفية، أن المحافظة قررت تخصيص 3 مليون جنيه لصالح مشروع الصرف الصحي بالقرية وتتحمل الشركة القابضة لمياه الشرب ومياه الصرف 7 مليون أخرى، حيث تبدأ الشركة المنفذة للمشروع عملها بالمواقع بداية من الأسبوع القادم بعد انتهاء التصميمات لشبكات الصرف الصحي بالاضافة الى نزح المياه وتطهير المصرف الخاص بالقرية وتغطيته . فيما كشفت مصادر بالمنطقة الصناعية أن الخسائر على مدى اليومين الماضيين بلغت مليون و600 ألف جنيه، نتيجة الاحتجاجات، بالإضافة إلى إغلاق عدد من المصانع من مصنع الجلود ومصنع سيجما للأدوية.