امرت الدائرة السابعة للإستثمار بمحكمة القضاء الإداري، السبت، تأجيل دعوى بطلان عقد بيع وخصخصة بنك الإسكندرية لمجموعة سان باولوا الإيطالية لجلسة 19 مايو القادم، لإعلان وتعديل الطلبات مع عقد جلسة القادمة فى المداولة في جلسات سرسة مع حظر النشر فيها. وكشف المحامى شحاتة محمد شحاتة خلال الجلسة، أن بنك الإسكندرية به أفرع تاريخية وأثرية، خاصة فرع شارع شريف بوسط البلد الذى قامت الهيئة العامة للأثار بإخلائه، مشيرا إلى أن شركة سان باولوا الإيطالية بدأت بيع بعض أفرع البنك الداخلية. وقال محامى الشركة إن هناك دعوى قضائية مقامة ضد الهيئة العامة للأثار، تطالب بتعويض بنك اسكندرية بمبلغ 200 مليون جنيه ولم يتم التصرف فى أى فرع من الفروع حتى الآن ، وطلب تأجيل الدعوى لترجمة بعض المستندات باللغة الإيطالية التى تثبت تطوير البنك وأنه تمت إضافة 30 فرعا له. وطلب شحاتة ضم طلب إعادة العاملين الذين تم إجبارهم على الخروج على المعاش المبكر، كما طلب منع الشركة الإيطالية من التصرف فى أى فرع من الفروع حتى يتم الفصل فى الدعوى، موضحا أن مجموعة ''سان باولوا'' حرمت مصر من فحص شركة أنتيزا التى اندمجت فيها وهى شركة يهودية بالمخالفة لنص المادة '' 50 '' من قانون البنك المركزى. وكان شحاته محمد شحاته المحامى قد أقام دعوى قضائية أمام محكمة القضاء الإدارى ، طالب فيها ببطلان العقد المؤرخ بين المدعى وزير الاستثمار ومجموعة سان باولو الايطالية والمتضمن بيع بنك الاسكندرية لمخالفته البيع لقانون المناقصات والمزايدات. ونوهت الدعوى أن بنك الإسكندرية أثناء عملية بيع 188 فرعا في أنحاء الجمهورية ومساحات كبيرة من الأراضي بالمناطق السكنية في القاهرة والجيزة، ألحق الضرر بالعديد من الشركات الإنتاجية المصرية، حيث انه يسهم في رءوس أموال ''12'' مشروعا و''13'' صندوقا استثماريا بالبورصة و''154'' شركة تعمل في مجالات استثمارية عديدة كما يشارك في سندات تصدرها 9 جهات موزعة علي بنوك وشركات مختلفة. وذكرت الدعوى أن المدعى عليهما وهما رئيس الوزراء بصفته ووزير الاستثماربصفته ، قاما فى 17 أكتوبر 2006 بابرام عقد تضمن بيع بنك الإسكندرية الى مجموعة سان باولو الايطالية فى صفقه شابها العديد من جوانب الفساد و إهدار 3,5مليار دولار، حيث قامت الحكومة ببيع 80% من أسهم بنك الإسكندرية لمستثمر استراتيجي هو بنك ''سان باولو'' الإيطالي مقابل 1.6 مليار دولار بما يوازي9.2 مليار جنيه في ذلك التوقيت وذلك حسب القيمة الدفترية بالرغم من أن خبراء البنوك أكدوا أن القيمة السوقية للبنك 5.5 مليار دولار. وأوضحت الدعوى أن المخالفات شملت أيضا الأضرار التي سببها بيع البنك بمصالح المساهمين من خلال بيع سهم البنك بحوالي ''12'' دولارا لبنك ''سان باولو'' في حين أن بنك الإسكندرية باع حصته في البنك المصري - الأمريكي التي بلغت حوالي 22% ب 38 دولارا للسهم ووصفت الدعوى العقد بأنه مشوب بالبطلان لمخالفة القانون رقم89 لسنة 1998 ( المناقصات والمزايدات ) ،كما تنص المادة الاولى من القانون على انه يعمل بأحكام القانون المرافق فى شأن تنظيم المناقصات والمزايدات ، وتسرى أحكامه على وحدات الجهاز الإدارى للدولة - من وزارات ، ومصالح ، وأجهزة لها موازنات خاصة - وعلى وحدات الإدارة المحلية ، وعلى الهيئات العامة ، خدمية كانت أو اقتصادية.