تسببت الأحداث الأخيرة فى صدع كبير داخل التنظيم الدولى للإخوان الذى بدأ يفقد أذرعه، فالإخوان فى "مصر" يشبهوا رأس "الأخطبوط" وكل ذراع فى بلد ما، إلى أن وصلت الأذرع إلى البلاد الغربية.
وبعد عزل "مرسي" أصبح "الأخطبوط" بلا رأس وغير قادرعلى التحكم بالمنطقة العربية بعد أن تم قطع الرأس المدبرة وأصبحت بداية النهاية للإخوان فى المنطقة العربية, وهذا ما صرَّح به الدكتور "كمال الهلباوى" .
فقد ذكرالدكتور "أحمد دراج" القيادى بجبهة الإنقاذ والجمعية الوطنية للتغيير أن التصرفات الغير عقلانية والبعيدة عن أى تحمل للمسئولية من الإخوان فى التعامل مع الأحداث الجارية فى مصر، سوف يؤثر بالسلب على التنظيم الدولى للإخوان .
وأشار "دراج" إلى أن عزل "مرسي" أشبه بقطع رأس الحية التى أغلقت الطريق أمام الجماعة للتمكين من المنطقة العربية وإنشاء الإمارة الإسلامية "الموهومة"، والتركيز على جعل مصر دولة متأسلمة وليست إسلامية .
كما أكد على أن عزل مرسي إفشال مشروع أمريكا فى المنطقة ووضع "أوباما" فى مأزق، موضحًا أن الهدف الرئيسي الذى كانت تسعى إليه الجماعة هو ضمان الحماية لأسرائيل من خلال السيطرة على جزء من سيناء وهذا ما أشير اليه من قبل فى الاتفاقيات.
ومن جانبه, أضاف "أحمد بهاء الدين شعبان" عضو مؤسس حزب الدستور والقيادى بجبهة الإنقاذ أن الجماعة فى مصر تعتبر هى الجماعة الأم وهى التى تصدر التعليمات ل76 دولة وسقوط المركز يؤدى إلى سقوط الأطراف .
وأشار إلى أن انهيار الجماعة فى "القاهرة" بمثابة ورقة "الدومينو" التى إن سقطت فيسقط الباقى .
وأكد "بهاء الدين": أنها جماعة فاشية ومحكمة تنفذ التعليمات دون مراجعة، وبسببها أدت إلى غياب الرؤية وتعميق انقسام المجتمع وزيادة الاستقطاب والاعتماد على أهل الثقة فقط "العشيرة" دون الكفاءة والخبرة، فضلا عن سوء تقدير شعبية حركة تمرد وثورة 30 يونيو.
وأكد "القيادى بجبهة الانقاذ "انها مقدمة انهيار اسطورة "الإسلام السياسي", كما أضاف "ناجى الشهابى" رئيس حزب الجيل الديمقراطى و عضو الشورى المنحل أن التصرفات المتطرفة للجماعة فى مصر سوف تؤثر بالسلب على التنظيم الدولى للإخوان .
كما أكد على أن "مصر " هى البلد الأم وبعزل مرسي فقدت الجماعة سيطرتها على المنطقة العربية مما سيؤثر عليها و خاصة أن شباب الأخوان لا يمكن ان يخرجوا على قادتهم ،و بأنهيار الجماعة فى مصر سينهار التنظيم الأخوانى فى البلاد العربية.