وكالات قررت محكمة روسية، أمس، الإفراج عن المعارض الروسي، أليكسي نافالني، ومعاونه رجل الأعمال، بيوتر أوفيتسيروف، ووضعه تحت المراقبة، حتى النظر في طلب استئناف الحكم بسجنه خمسة أعوام، والذي أثار تظاهرات حاشدة في موسكو، ما أدى إلى توقيف 200 شخص. وذكرت وسائل إعلام روسية أن محكمة مقاطعة كيروف سمحت بالإفراج عن نافالني ومساعده، شرط التعهّد خطياً بعدم المغادرة.
وقال نافالني، بعد الإفراج عنه، إن قرار المحكمة فريد بالنسبة للقضاء الروسي، وذكر أنه لم يتخذ قراراً بعد بشأن الترشح لانتخابات حاكم موسكو. واعتبرت محكمة كيروف، المدينة الواقعة على بعد 900 كيلومتر شرق موسكو، أن إبقاء نافالني قيد الحجز سيحرمه من حقه في الترشح لانتخابات بلدية موسكو، المرتقبة في 8 سبتمبر.وكانت النيابة العامة الروسية قد طعنت، أول من أمس، بقرار المحكمة اعتقال نافالني وأوفيتسيروف، في قاعة المحكمة بعد صدور الحكم، وطلبت، بدلاً من ذلك، الإفراج عنه، بشرط تعهّده عدم مغادرة مكان الإقامة، حتى يدخل الحكم حيّز التنفيذ، بعد النظر في الاستئناف. وكانت محكمة كيروف قد حكمت بالسجن خمس سنوات على المعارض الروسي الذي وجهت إليه تهمة الاختلاس والفساد في ما يعرف ب «قضية كيروفليس».
وأثار الحكم بالسجن على المعارض الروسي ردود فعل عالمية شاجبة، أبرزها من الاتحاد الأوروبي وواشنطن وبريطانيا، والذين عبروا عن القلق في هذا الشأن.
وخرج آلاف من أنصار المعارضة الروسية إلى شوارع العاصمة موسكو، وغيرها من المدن الروسية، دعماً لنافالني.