دعت مؤسسة «الاقصى للوقف والتراث» الفلسطينيين والعرب الى تكثيف شد الرحال الى المسجد الاقصى المبارك خلال شهر رمضان المبارك. وأكدت المؤسسة التي تتخذ من مدينة ام الفحم في اسرائيل مقرا لها ان الدعوة «تأتي طاعة لله وطلبا للاجر والثواب ولرفد المسجد بعشرات آلاف المصلين يوميا وارسال رسالة واضحة لاسرائيل ان المسجد حق خالص للمسلمين وحدهم».
واضافت ان دائرة الاوقاف الاسلامية هيأت الاجواء لاستقبال حشود المصلين والصائمين في الشهر المبارك فيما تستعد مؤسسات معنية بشؤون القدس والاقصى لتقديم الخدمات للمصلين خلال الشهر. ووجهت المؤسسة الدعوة الى عموم «اهل الداخل الفلسطيني واهل القدس - من هم داخل وخارج الجدار- واهل الضفة الغربية الى شد الرحال الى المسجد الاقصى بمناسبة شهر رمضان».
ونبهت الى الوضع الخطير الذي يمر به المسجد مشددة على ضرورة تكثيف التواجد فيه وحشد اكبر عدد من المصلين ما يشكل حماية بشرية له في وجه «الاحتلال الاسرائيلي».
وتستعد مؤسسة «الاقصى للوقف والتراث» لتقديم نحو 80 الف وجبة افطار وسحور للصائمين في المسجد وعبوات مياه باردة وتمور.
ووفرت مؤسسات اخرى 1700 حافلة لنقل المصلين من جميع قرى ومدن الداخل الفلسطيني الى المسجد الاقصى من اجل الصلاة فيه خلال شهر رمضان المبارك.
في غضون ذلك، توغلت قوات من جيش الاحتلال الاسرائيلي صباح أمس في الاطراف الشرقية من قرية عبسان الصغيرة في اقصى جنوب شرق قطاع غزة بدعم من دبابات وجرافات مصفحة مع اطلاق نار مكثف ومتقطع.
وأبلغ شهود عيان من سكان القرية وكالة الانباء الكويتية (كونا) «ان مروحيات قتالية اسرائيلية حلقت في سماء المنطقة خلال هذا التوغل الجديد الذي وصل لمئات الامتار».
واوضح الشهود «ان عمليات اطلاق النار من قبل جيش الاحتلال اجبرت المزارعين في هذه القرية المحاذية للسياج الامني الفاصل مع اسرائيل على ترك اراضيهم الزراعية والعودة الى منازلهم». وتتعرض أراضي هذه القرية وفق الشهود الى «عمليات تجريف وتدمير واسعة تقوم بها جرافات الاحتلال هناك».
ويعمل جيش الاحتلال الاسرائيلي بالقوة وعبر انتشاره المكثف على فرض منطقة امنية عازلة على طول منطقة الحدود الفاصلة مع قطاع غزة والتي يحظر على الفلسطينيين الدخول اليها تماما.