سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
ملامح للخروج من الأزمة الحالية.. الجماعة الإسلامية تقدم مبادرة للمصالحة الشاملة.. "دربالة" : المبادرة تتضمن 3 رسائل للجيش ومنصور والشعب المصري.. تنظيم استفتاء علي خارطة الطريق
تقدمت الجماعة الإسلامية في الآونة الأخيرة، بمبادرة للخروج من الأزمة الحالية.. حيث طالبت خلالها بعمل مصالحة شاملة تمنع تعقب أي طرف من أطراف الأزمة أيًا كان موقعه.. وفي نفس الوقت وجهت رسالة إلي أبناء التيار الإسلامي بصفة عامة والجماعة الإسلامية علي وجه الخصوص وجموع الشعب المؤيدة للرئيس مرسي، أكدت خلالها على السلمية للخروج الآمن من هذه الأزمة.
وقد أكد الدكتور عصام دربالة رئيس مجلس شوري الجماعة الاسلامية أن رؤية الجماعة للمشهد الحالي فى مصر تتطلب تحرك عدة جهات وجهت لها الجماعة الإسلامية عدة رسائل وهي :
الأولى: القوات المسلحة: حيث طالب الدكتور عصام دربالة أن تنظر القوات المسلحة إلي الحشود الكبيره فى داخل الشارع المصري بنفس العين التي نظرت بها لحشود الجماهير فى التحرير لتقوم بإعادة وتقدير الموقف مرة أخري بما يتناسب مع صالح مستقبل الوطن.
مشيرا إلى أنه إذا كنا نعتبر أن ما تم من قبل القوات المسلحة نابع من رغبتهم في حماية الشعب المصري وأن ينجحوا في احتوائه بعد أن فشل الدكتور مرسي في ذلك فلا ينبغي أن يكون ذلك علي حساب أغلبية الشعب المصري ونحن ننتظر إعادة تقدير الموقف من قبل القيادة العامة للقوات المسلحة.
الثانية: حيث وجهت الجماعة الإسلامية رسالة لرئيس المحكمة الدستورية الذي عين رئيس مؤقت للبلاد.. حيث قال دربالة:
كنا ننتظر منه أن يرفض أن يعين فى موقع رئاسة الجمهورية قادما علي انقاض دستور وافق عليه الشعب بنسبة 64٪.
موضحا أنه كان ينبغي عليه رفض المنصب ولا يقبل ان يكون رئيسا صوري جاء علي انقاض شعب مصر، ودعاه دربالة إلي الاستقالة من منصبة لأنه باستمراره يؤجج الأوضاع داخل مصر.
الثالثة: وهى الرسالة التى وجهها رئيس مجلس شوري الجماعة الإسلامية إلي الشعب المصري قائلا: لو كان بعض الشعب المصري اليوم غير راض عن الرئيس مرسي فانه يوجد اغلبيه توافق علي استمراره الي نهايه مدته موضحا أن الجماعة الإسلامية طرحت سبيلا للخروج من الموقف يتمثل فى عودة مرسي مرة أخرى كرئيس شرعي للبلاد ويتم تنظيم استفتاء علي خارطة الطريق أو استمرار دكتور مرسي رئيسا للبلاد من أجل استكمال فترة رئاسته.
وشدد دربالة على ضرورة وجود مصالحة شاملة تمنع تعقب أي طرف من أطراف الأزمة أيا كان موقعه وفى نفس الوقت يفوض الرئيس رئيس وزراءه فى كل صلاحياته بأن يتم عقد الإستفتاء و هذا يتوافق مع الدستور المصري الذي ينص علي أن " لو كان هناك مانع مؤقت يمنع رئيس الجمهورية من أداء أعماله، تنتقل سلطاته الي رئيس الوزراء" وبذلك نكون أعدنا الخلاف إلي الإرادة الشعبية مرة أخري لكي تكشف عن نفسها في اختياراتها.
وأخيرا قال دربالة:
أؤكد لأبناء التيار الإسلامي بصفة عامة والجماعة الإسلامية علي وجه الخصوص وجموع الشعب المؤيدة للرئيس مرسي، علي السلمية، لأنها أقوي سلاح وطريق مقتصر إلي إعادة الأمور إلي نصابها، مضيفًا نحن نقول إن القوات المسلحه اجتهدت اجتهادًا خاطئًا فى فهم الواقع اجتهادا نابعا من الحفاظ علي مصلحة مصر.. لكننا نقول إن التقدير لم يكن صحيحا".