أكدت تحقيقات نيابة وسط القاهرة الكلية التي أشرف عليها المستشار حمدى منصور المحامي الأول لنيابات وسط القاهرة، أن بعض المتهمين في أحداث اشتباكات ماسبيرو، عبارة عن البلطجية الذين تم استئجارهم من قبل بعض مؤيدى الرئيس المعزول محمد مرسي، للتعدى على المتظاهرين بميدان التحرير، بالقرب من ميدان عبد المنعم رياض وكوبرى 6 أكتوبر.
واستمع فريق من نيابة بولاق أبو العلا برئاسة المستشار أحمد هريدى، إلى أقوال 13 مصابًا خلال الأحداث، وتبين إصابة 6 منهم بأسلحة حادة، و6 آخرين بطلق ناري، وآخر بارتجاج في المخ وآخر بكسر في الساق.
وقررت النيابة تحريز عدد من النبال والبلى وطلقات الخرطوش تم ضبطها مع المتهمين، واتهم المصابون عناصر الإخوان المسلمين الرافضين لعزل محمد مرسي من الحكم، بالتسبب في إصابتهم بعدما هجموا عليهم بواسطة العصا الخشبية والأسلحة الآلية والخرطوش، أثناء تظاهرهم بميدان عبد المنعم رياض ومحيط ميدان التحرير، وأعلى كوبرى أكتوبر، إلا أنهم شكلوا لجانًا شعبية قرب مبنى ماسبيرو لمنع مرور أي من أنصار مرسي تجاههم، وأثناء الاشتباكات تم إجبار مؤيدي المعزول على التراجع إلى أعلى كوبرى أكتوبر بعد أن قام أهالي بولاق والمنطقة المحيطة بالرد عليهم بالحجارة والمولوتوف، ونجحوا في فض تجمعهم.
ولذلك، أمر المستشار حمدى منصور المحامى العام الأول لنيابات وسط القاهرة بحبس 18 متهمًا معظمهم تابعون لجماعة الإخوان المسلمين 15 يومًا على ذمة التحقيقات التي تجريها النيابة في أحداث ميدان عبد المنعم رياض وماسبيرو، والتي راح ضحيتها سبعة أشخاص فيما أصيب العشرات بطلقات الخرطوش والرصاص الحى.
ووجهت النيابة للمتهمين، عددا من الاتهامات تضمنت التجمهر ومحاولة اقتحام مبنى ماسبيرو وحيازة سلاح ناري وتكدير السلم العام وتهديد الأمن القومى، والبلطجة، وقتل المتظاهرين.
جدير بالذكر.. أن كوبرى 6 أكتوبر، وميدان عبد المنعم رياض بالقرب من مبنى ماسبيرو ، شهدا أحداثا دامية وصفها البعض بأنها موقعة جمل جديدة، بعد قيام أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي بالهجوم على المتظاهرين بغرض إرهابهم، تسببت في مصرع أكثر من 7 أشخاص وإصابة العشرات.