أثبتت الوثائق التى حصلنا عليها مكتوبه بخط يد عمر التلمسانى المرشد الثالث للجماعة أن الأخوان سارقى الثورات ومختطفى النجاحات بجدارة..يحاولون الان سرقة ثورة 30 يونيو ووصفها بأنها أنقلاب عسكرى بعد أن افقدتهم الشرعية رغم أنها جاءت بناء على ارادة شعبية احتشد فيها الملايين فى الشوارع والميادين للمطالبه برحيل محمد مرسى من الحكم ، و بدأت المحاولات الرخيصة بالاستقواء بأمريكا والعودة للحكم حتى ولو كان ذلك على حساب دماء الشعب..وهذه ليست المرة الاولى لخطف الثورة ومكتسباتها من يد المواطنين فيشهد التاريخ أن الاخوان قاموا بالركوب على ثورة25 يناير يوم28 من نفس الشهر وبعد ما تأكدوا أنها ثورة حقيقة ، وقبلها فشلت محاولاتهم فى إنساب جهود ثورة يوليو 52 إليهم حيث وصفها عمر التلمسانى داخل الوثائق بأنها نتيجة جهود حسن البنا مؤسس جماعة الاخوان ، كاتبا أن حسن البنا كان أستاذ الجيل بلا منازع ، وان جهوده ورحلاته فى جميع أرجاء القطر المصرى كان سببا فى تهيئة الشعب لتقبل اى تغيير لحكم فاروق .. كما يرى من وجهة نظرة الخاصة أن أكثر الضباط الأحرار تلمذوا على يد حسن البنا وإن كانوا نكروا ذلك ، و أن جهود الضباط كانت قدرية قاصرة على مجموعتهم وكانت سرية مستخفيه لم يعلم الشعب عنها شيئا ، وأن حسن البنا هو الذى هاجم جرائم الأحزاب والإقطاع والملك والاستعمار علانية فى كل كتاباته وخطبة وكلماته ومجتمعاته حتى تنبهت الأذهان واستيقظت المفاهيم وتبين للمصريين سوء وفساد ما هم عليه ، فما أن تحرك الجيش من ثكناته حتى استقبله الشعب بفضل ورعاية حسن البنا !! ..وهذا بعكس الحقيقة ولعل الفيديو الموجود على موقع اليوتيوب والذى أكد فيه ا لزعيم الراحل محمد انور السادات من تحت قبة البرلمان ، ان مجلس قيادة الثورة 52 طالب من جماعة الاخوان الاشتراك فى الثورة لكنهم كانوا جبناء و أشار إلى أن حركة الجيش سمتها المخابرات الامريكية "بالعملية الكبرى"، ووقتها وجهة السادات كلمة للتلمسانى قائلا : مش عيب يا تلمسانى تكتب فى مجلة الدعوة أن امريكا بتقول لممدوح سالم وهو رئيس وزراء اضرب الجماعات الاسلامية لانهم خطر عليهم
فبعد61عاما على ثورة يوليو تثبت الوثائق والاحداث أن دائما محاولات الاخوان لخطف الثورات تنتهى بالفشل ، واثبت التاريخ أن ثورة يوليو وما هى الا جهود لمجلس قيادة من محمد نجيب ، وجمال عبد الناصر وأنور السادات ، وعبد الحكيم عامر وغيرهم من خير ضباط و جنود الارض وتم على ايدهم تحويل مصر من نظام ملكى إلى نظام جمهورى .
ولم يكتفى المرشد الثالث بأن يخطف الثورة من بين يد مجلس قيادة الثورة بل حاول تشويه فترة ما بعد الثورة والذى تولى فيها الزعيم الراحل جمال عبد الناصر حكم مصر و قال عنها التلمسانى فى وثائقه خابت أمال الأمة فى عبد الناصر والذين معه ، و رأى أن الناس استوعبوا أن الأخوان هم السبب فى نجاح حركة الجيش الانقلابية بسبب وصول حال مصر فى عهد فاروق و أحزابه إلى حد الذى كان يستدعى التغيير وحصل التغير عن طريق الانقلاب الذى قام به الجيش ، وهاجم كاتبا ولان الانقلاب قد وصل بنا إلى ما نعنيه اليوم وان الله هو الذى يعلم ماذا كان الحال لولا أن الجيش اتبع نصائح وتوجيهات الإخوان .وردد التلمسانى فى وثائقة ان الثورة ما هى الا انقلاب يسير كانت من جهود حسن البنا الا ان مجلس قيادة الثورة بأكمله جازى الأخوان المسلمين أسوأ جزاء وهم أصحاب الفضل فى وجودة!!!..،
وحاول التلمسانى تبرير خوف الاخوان من المشاركة فى الثورة بأتهام مجلس قيادة الثورة بانه هو الذى عمل على استبعاد الإخوان واعتبروا أنفسهم بأنهم الذين وضعوا رؤسهم على اكفهم يوم إن خرجوا من ثكناتهم وهم أمنون العواقب لأنهم كانوا واثقين إن تماما أن حسن البنا قد ذهب لكل مصري ومصرية!لتقبل اى انقلاب أو تغير .. لم يصمت التلمسانى عند هذا الحد بل كتب فى وثائقه: ولقد استغلوا دعوة أستاذ الجيل سموها ثورة وسموها فدائية وسموها تضحية وسموها ما شاء لهم ألفاظ اللغة من تعبيرات .. تجاوز المرشد الثالث كل الخطوط وحاول أنساب نجاح الشعب والجيش فى ثورة يوليو إلى الاخوان ، والان تسير الجماعة على نفس المنهج وتسعى لتشويه ثورة30 يونيو العظيمة لتنقض على الحكم فالمصالح عند الاخوان هى الهدف الاسمى حتى ولو كان على حساب حياة و مقدرات الشعب المصرى