وصف الدكتور عمرو حمزاوى استاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة مظاهرات 30 يوينو بأنها موجة ثورية جديدة عاتية وقوية خرجت بها العديد من الملايين التى لم تشهدها مصر فى ثورتها الأولى ضد مبارك، مؤكدا أن هذه الجماهير العريضة قد تحركت من تلقاء نفسها ولا يمكن لأى حزب او حركة أو حملة أن تدعى أنها وراء نزول الملايين للشوارع. وأكد حمزاوى خلال مداخلة هاتفية لبرنامج "آخر النهار" أن الاستفتاء على بقاء مرسة قد تم القيام به بالميادين وظهرت نتائجه واضحة من رفض الجميع لاستمرار الرئاسة الفاشلة، مؤكدا أن الخروج ببيانات للتحدث الآن عن أى إجراءات تتضمن الحوار او إقالة الحكومة لا يمكن أن يتقبلها الشعب.
وأضاف أنه لا يمكن التحدث أو التفاوض حول أية مطالب بعيدا عن إجراء انتخابات رئاسية مبكرة، مؤكدا أن إجراء انتخابات مبكرة تتطلب خلو منصب الرئيس مرسى وضرورة ان تكون هناك إدارة مؤقتة وقائم باعمال الرئاسة لفترة محددة على أن تتم هذه الاجراءات بصيغ قانونية.
وأشار حمزاوى الى الطرح الحالى بعد الانتهاء من حكم مرسى وهو أن يتولى رئيس المحكمة الدستورية العليا القيام باعمال الرئاسة لفترة زمنية محددة ولابد من تشكيل حكومة محايدة على ألا يتم ترشيحهم مرة أخرى خلال الانتخابات الرئاسية الجديدة، مضيفا أن القواعد الدستورية تحتاج الى تعديلات عن طريق الارادة الشعبية.
واوضح أن الجيش لن يعود الى السياسة مرة اخرى كما لا يمكن أن تتدخل الارادة الغربيةالامريكية فى التأثير على بقاء الرئيس مرسى مؤكدا أن أمريكا ستظل متأرجحة لحين أن تنتصر الارادة الشعبية بشكل كامل.
وقال حمزاوى أن الجماعة الاسلامية وجماعة الاخوان الآن يقعون تحت الحصار ولا بد لهم من احترام الانتخابات والشرعية وارادة الشعب المصرى والقواعد السياسية العادلة فى البلاد.