أوردت صحيفة "لكسبريس" الفرنسية خبرًا عن مقتل اثني عشر جندياً لبنانياً في أقل من أربع وعشرين ساعة في الاشتباكات بين الجيش والسنة المتشددين في ضواحي صيدا في جنوب لبنان، وفقًا لما أكده اليوم متحدث عسكري لوكالة الأنباء الفرنسية.
فقد لقى الجنود مصرعهم في المواجهات التي اندلعت أمس الأحد في بلدة عبرا في ضواحي صيدا الشرقية، بعد الهجوم على نقطة تفتيش تابعة للجيش من قبل أنصار أحمد الأسير، أحد الشيوخ السنة المتشددين المعروف بعدائه لحزب الله الشيعي الذي يقاتل إلى جانب النظام السوري.
واحتدمت المعارك بين الجيش اللبناني وأنصار الشيخ أحمد الأسير اليوم الاثنين، بحسب ما أفادت به الوكالة الوطنية للإعلام وشهود عيان. وترتبط أعمال العنف في لبنان بالصراع في سوريا الذي يتسبب في انقسام شديد بين أنصار النظام السوري وأغلبهم من الشيعة ومعارضيه وأغلبهم من السنة.
وأوضحت الوكالة الوطنية للإعلام أن "المعارك كانت عنيفة أثناء الليل في عبرا بين الجيش اللبناني وأنصار الشيخ الأسير". وأضافت أن الجيش يقاتل في هذا الوقت على بعد أمتار من المسجد الذي لجأ إليه الشيخ أحمد الأسير.
وفي تصريح لوكالة الأنباء الفرنسية، قال أحد شهود العيان في عبرا طلب عدم الكشف عن هويته: "المواجهات عنيفة للغاية، نسمع دوي إطلاق كثيف للصواريخ والرصاص كل دقيقتين".
ويتهم الشيخ أحمد الأسير – المعروف بانتقاداته اللاذعة تجاه حزب الله – الجيش اللبناني بالتواطؤ مع حزب الله المسلح.