كشفت النيويورك تايمز اليوم عن جدل واسع دار في أروقة البيت الأبيض ووزارة الخارجية الأمريكية ووكالة الاستخبارات الأمريكية حول الأزمة السورية وتسليح المعارضة ، وأشارت لتباين الرؤى ما بين مؤيد ومعارض لتزويد المعارضة بالأسلحة. ودللت الجريدة على هذا الانقسام بالعرض الذي قدمه ديفيد بترايوس،في العام الماضي، ثم مدير وكالة المخابرات المركزية، وبدعم من وزارة الخارجية والبنتاغون لتوريد الأسلحة، فيما رفض البيت الأبيض بسبب الإحجام العميق للرئيس أوباما عن الانجرار إلى حرب أخرى في الشرق الأوسط.
وأشارت الجريدة إلى أن حذر أوباما أدي لتوتر العلاقات مع أهم حلفاء الولاياتالمتحدة في الشرق الأوسط التي وصفت استراتيجية البيت الأبيض بالعقم، حيث انتقدت المملكة العربية السعودية والأردن في الآونة الأخيرة خفض الولاياتالمتحدة برنامجها التدريبي للمعارضة.
ويعد الضغط السعودي عاملا هاما وخاصة بعد ورود تقارير المخابرات إلى أن القوات السورية استخدمت غاز السارين ضد المعارضة و أن 100 إلى 150 شخصا لقوا حتفهم من الهجمات الكيماوية ، وتخلت إدارة أوباما عن حذرها إلا أن نوع الأسلحة مازال قيد البحث فيما استبعد مسئولون أمريكيون تزويد المعارضين بأسلحة مضادة للطائرات وقصر المساعدات على الأسلحة الخفيفة والمضادة للدبابات.