نشرت صحيفة واشنطن بوست خبرا اوردت فيه انه في الوقت الذي سمع فيه الغطاس محمد إبراهيم، وهو سوري، أن الرئيس المصري قد قطع العلاقات مع سوريا وأغلق سفارتها، اسرع وسافر مئات كيلومترات من البحر الأحمر إلى القاهرة في محاولة للحصول علي الأوراق الرسمية للهجرة إلى الولاياتالمتحدة التي خطط لها طويلا.
و عندما توجه ابراهيم يوم الأحد الي السفارة السورية، و جدها مغلقة و انضم الي عشرات السوريين الاخرين الذين تفاجأو بقرار الرئيس محمد مرسي يوم السبت. واضاف "لقد قطعوا العلاقات الدبلوماسية، ولكن لماذا اغلقوا السفارة؟ انهم لا يساعدوننا".
وأوضح مرسي انه قطع العلاقات الدبلوماسية جزئيا لتورط مقاتلي حزب الله الشيعي اللبناني في الحرب الأهلية السورية تأييدا للرئيس بشار الأسد. و اضاف القرار مشقة إضافية لآلاف اللاجئين السوريين في مصر، و يامل العديد منهم للذهاب إلى بلدان ثالثة، و يامل اخرون في العودة إلى ديارهم يوما ما.
وتقدر المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن أكثر من 77 الف لاجئ سوري قد شقوا طريقهم إلى مصر. و قطع العلاقات يعني ان اللاجئين ليس لديهم مكان لتنفيذ الخدمات القنصلية لتجديد جوازات السفر و الحصول على وثائق رسمية. وقال السوريون الذين تقطعت بهم السبل أمام السفارة انه تم ابلاغهم أن السفارة ستبقي عملها حتى يوم الخميس، ولكن فقط لإكمال العمل الإداري الحالي لها، وأنها لن تبدأ الإجراءات الجديدة.