قال الدكتور محمد البلتاجى , القيادى بجماعة الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة , أن هناك ضرورة من اجل التوافق , مطالباً بعدم العنف والصدام والإشتباكات . حيث قال البلتاجى عبر صفحته الشخصية بموقع التواصل الإجتماعى فيس بوك , الثلاثاء، موضحا أنه مع خطورة الخلافات والانقسامات السياسية الدائرة في الساحة المصرية من بعد الثورة وحتى الآن، يبقى الأخطر من ذلك "الدماء" التي يمكن أن تغير دفة وطبيعة وعمق المعركة، وتحولها إلى معركة طائفية سياسية بغير رجعة.
وأشار البلتاجي إلى أنه كانت المعركة الرئيسية في مصر، وخاصة تلك التي يسقط لأجلها الشهداء والجرحى، ترجع إلى ما قبل أحداث الاتحادية والمقطم، وكانت بين أطراف الثورة من جانب، والنظام الذي قامت ضده الثورة من الجانب الآخر.
وأوضح البلتاجي قائلا "أنه الخطير منذ أحداث الاتحادية، ثم المقطم، ثم 30 يونيو، في حالة نجاح من يريد تحويلها لعنف واشتباكات ودماء جديدة، ستكون بذلك إعلانا لنجاح النظام السابق في تحويل رحى المعركة بعيدا عنه، واستقرارها في دائرة الصراع السياسي والمجتمعي وصراع السلطة بين قوى شعبية بعضها وبعض، وسينتهي مفهوم الثورة الحقيقي ليرتاح النظام السابق تماما من تبعات الثورة عليه، بل وستتغير تبعا لذلك مصطلحات الثورة بما فيها مفاهيم الدماء والشهداء والقصاص، وهنا سيكتب الجميع معا شهادة وفاة الثورة ونجاح الثورة المضادة".
وأضاف البلتاجي أنه في كل الأحوال علينا جميعا الانتباه لخطورة الدماء ودورها في صناعة وتجذير الطائفية السياسية، كما أن علينا ألا نسمح باستخدام مفاهيم الثورة والدماء والشهداء والقصاص في تلك المعارك الطائفية السياسية.