دعا الرئيس المصري خلال خطابه الشعبى مساء الإثنين، الجميع لأن يتناسوا الخلافات السياسية في هذه المرحلة لنتخطى هذه التحديات التى تواجه نهضة الوطن. وقال موجها كلامه إلى النخبة السياسية "أدعو الجميع إلى مصالحة وطنية شاملة تنطلق من الرؤية الموحدة بهذا الملف على وجه الخصوص - ملف نهر النيل.
وشدد مرسي على أن هدف هذه الدعوة الولاء المطلق والصادق لمصر دون شعارات أو مزايدات، وإننا على ثقة أن يلقى هذه النداء عند القيادات السياسية صداه.
وفى كلمات جريئة على خطى السادات قال مرسي "مستعد أن أذهب للجميع تلبية لنداء الوطن والواجب، ولست أشك للحظة أننا سننجح في تجاوز التحديات ثقة في الله ثم اعتماداً على الإرادة المصرية التي تقهر الصعاب.
وأشار الرئيس إلى أن مصر لا تمانع في أية مشروعات بشرط عدم ضررها بحقوق مصر التاريخية والقانونية". وتابع : نؤكد على الاحترام المُتبادل والعلاقات الأخوية مع الشعوب الأفريقية الصديقة والشقيقة انطلاقاً من مسئولية مصر التاريخية والحضارية".
وأكد مرسي على ضرورة الصبر والاصطبار مشددا على أن الصبر بلا حدود مع الجميع، وإننا على ثقة بأن الدعوة إلى المصالحة الوطنية ستجد صداها عند القيادات السياسية".
ووجه مرسي رسالة للأحزاب والتيارات السياسية قائلا : أدعو الجميع الى نسيان الخلافات الحزيبة والسياسية لتخطي التحديات الحالية , وأدعو الجميع مره اخرى إلى مصالحة وطنية شاملة تنطلق من الرؤية الموحدة , دائماً الحقائق والانجازات تبدأ بالأحلام فلن اقول "بلاش نحلم", نحن نصبر على من على الشعب المصري , وادعو الجميع مرة اخرى إلى مصالحة وطنية شاملة تنطلق من الرؤية الموحدة لهذا الملف الخاص بنهر النيل دون مزايدات او خلافات..
وفى نهاية خطابه قال "أنا على استعداد ان أذهب للجميع من اجل مصلحة الوطن , وهذا ما يستلزمه وطننا الأن , فرض الوقت علينا ان نلتحم جزءاً واحداً لمواجهة التحدي المراد من ذلك الوصول الى استراتيجية واحدة لحماية التاريخ الذي نحبه وحماية الحاضر الذي قمنا بثورة من أجله , رجال هذا الوطن وأبناءه قادرون على حماية هذه الثورة فلا يظن احد اننا لن نحمي وطننا , والمستقبل الذي نرجوه والتنمية التي نسعى لتحقيقها بارادتنا الحرة.