أشار عمرو موسى المرشح السابق لرئاسة الجمهورية العديد من الخلافات التى شهدتها مصر وأثيوبيا خلال فترة حكم الرئيس مبارك ، كما ألمح إلى الخلاف الدائم بينه وبين السفير الأثيوبى حول إقامة المشروعات الاستثمارية بأثيوبيا . وأكد موسى فى لقائه مع الإعلامى ابراهيم عيسى فى برنامج " هنا القاهرة " أن ما نشر من تسريبات لوثائق ويكيليكس حول ترتيبات واستعدادات مبارك الأمنية التى كان يعد لها فى حالة إصرار أثيوبيا على بناء السد تؤكد أن مصر كانت تمتلك إدارة قوية لديها إستعداد كامل للعديد من المخاطر التى يمكن أن تتعرض لها الدولة ، حيث قام مبارك بتحقيق تعاون كامل مع السودان للاستعداد لمواجهة أخطار مشروعات أثيوبيا المتمثلة فى بناء السد .
ولفت إلى أن المعالجة الفاشلة لأزمة بناء سد النهضة فى عهد مرسى تؤكد أن مصر أصبح لديها إدارة سيئة للأمور ولم يعد هناك قدرة على التمييز بين الأخطار التى يمكن أن تهدد حياة المصريين ، مؤكدا أن استبعاد الخارجية من إدارة أززمة أثيوبيا يضر بالأمن القومى على الرغم من أنها من أكثر الجهات التى يجب ان تمارس دورها الحقيقى فى ظل هذه الأزمة .
ولفت موسى إلى العديد من المشروعات التى قامت مصر بالمشاركة فى تنفيذها داخل العديد من الدول الأفريقية فى عهد مبارك حيث شهدت العلاقات بين مصر ودول أفريقيا طفرة كبيرة فى التطور والتعاون وذلك من خلال زيارة العددي من رجال الاعمال المصريين لأفريقيا والاتفاق على تنفيذ العديد من المشروعات ، حيث نجحت الخارجية المصرية فى التنسيق لإقامة العديد من المشروعات فى تنزانيا وأوغندا ، وذلك فى ضوء رغبة رؤساء الدول الأفريقية بالاستعانة بالشركات والخبراء المصريين لإحداث التنمية ببلادهم .
وأضاف أن حادث الإعتداء على الرئيس مبارك فى أديس أبابا ساهم فى تقليص حجم الأعمال المصرية بافريقيا وشهدت مصر حالة من إحجام رجال الاعمال على تعظيم الاستثمار بأفريقيا وهذا ما يجب أن نلام عليه فى الفترة الحالية ، مؤكدا أن مصر استطاعت الدخول الى الكومسيا بترحيب كبير من الجانب الافريقى ، مؤكدا أن رئيس الوزراء الأثيوبى هو من ساهم فى إتمام التسويات النهائية لدخول مصر الى الكومسيا بالاضافة إلى تخوف الكثيرين من قوة الاقتصاد المصرى فى تلك الفترة .
وأشار إلى أن العديد من المشروعات المتعلقة بالأمن القومى وغيرها من الأمور كان يتم التعامل معها بصورة مباشرة عن طريق الرئيس السابق مبارك ووزارة الخارجية ، مضيفا أن الرئيس مبارك واللواء عمر سليمان كاونوا على دراية كافية بكيفية إدارة الأمور تجاه الجانب الأفريقى ، وعلق قائلاً : " عمر سليمان رجل وطنى وكان له درو فى تنمية الجانب الافريقى ومعلوماته حول الدول الافريقية عميقة ومتشعبة " ، مؤكدا أن اختلاف الظروف الان وفقا لاختلاف القيادة ، وضعف التعبئة العامة لمصر لمواجهة المشكلات كانت سبباً فى الاستهانة بمصر وتهديدها والمساس بامنها القومى .