صرح الدكتور "محمد البرادعي" ، رئيس حزب الدستور , المنسق العام لجبهة الإنقاذ،" إنه لا يوجد شخص في مصر وفي صفوف الجبهة ليس سعيدا بالإفراج عن الجنود المصريين الذين تم اختطافهم في سيناء، موضحا أن الإفراج عن الجنود يعتبر انتصارا إنسانيا وانتصارا لشيوخ القبائل في سيناء". وقال البرادعي ,أثناء حلوله ضيفاً مع الإعلامي "شريف عامر" , مقدم برنامج "الحياة اليوم"، المذاع على فضائية "الحياة"، "أنهم في الجبهة لم يذهبوا لاجتماع القوى السياسية الذي دعا له الدكتور محمد مرسي لأن مشورة الدكتور مرسي للمعارضة انتقائية، مشيرا إلى أنه كان يفضل أن يضم الاجتماع الذي عقده الدكتور مرسي رئيس جهاز المخابرات العامة ورئيس جهاز المخابرات الحربية لإطلاع القوى السياسية على حقيقة الوضع في سيناء".
وأوضح البرادعي،" أنه كان على الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية أن يعقد اجتماعا بالمجلس القومي ويضع استراتيجية للتعام مع الأزمة وإطلاع الرأي العام عليها، منوها إلى أن هناك غيابا للشفافية وللمعلومات حول الأوضاع في سيناء". وأضاف البرادعي، " أن ما حدث من الإفراج عن الجنود المختطفين أمر جيد ولكنه مسكن ويحمل في مضامينه خطورة على الأمن القومي لمصر لأن المشكلة أعمق وأكبر، مشددا على أن الدكتور محمد مرسي موظف عند الشعب المصري ولا يوجد مواطن مصري لا يتمنى نجاح هذا الموظف وهو ما لم يحدث حتى الآن".
وأشار البرادعي إلى أن "الاتصالات بين جبهة الإنقاذ ومؤسسة الرئاسة كانت قائمة عبر وسطاء وكان هؤلاء الوسطاء يحملون مطلبين أساسيين لمؤسسة الرئاسة وهما تشكيل حكومة من الكفاءات محايدة تشرف على الانتخابات وتغيير النائب العام بحيث يتم تعيين نائبا عاما بمعرفة المجلس الأعلى للقضاء، موضحا أن هذه الاتصالات توقفت بعد إصرار الرئيس وجماعته على طريقهم بعدم تغيير النائب العام والإبقاء على رئيس الوزراء هشام قنديل".
وإختتم الدكتور "محمد البرادعي" ، رئيس حزب الدستور , المنسق العام لجبهة الإنقاذ بالإشارة إلى "أن الجبهة الوطننية للإنقاذ، تريد خوض الانتخابات البرلمانية ولكن على أسس وقواعد تضمن المساواة بين كل الأحزاب السياسية، موضحا أن ذلك لم يتحقق في ظل حكومة منحازة للإخوان ومحافظين منتمين لجماعة الرئيس وقانون انتخابات يضمن للحزب الحاكم تزوير الانتخابات والفوز بها".