قال اللواء أركان حرب محمد بلال- قائد القوات المصرية في حرب الخليج - ، أن هناك جهات داخلية وخارجية تسعي لتوريط الجيش المصري في صراعات وإحداث فتنة بينه وبين الشعب ، موضحا ان هتافات "يسقط حكم العسكر" تسيء للقوات المسلحة بالكامل لأن العسكر هم المأجورين والمرتزقة وجيشنا العظيم ليس كذلك . وتابع اللواء أركان حرب محمد بلال قائلا: "بعد فترة عرف من نادوا بسقوط حكم العسكر أنهم كانوا مخطئين في حق الجيش، وعادوا للمناداة بعودة ونزول الجيش, موضحا ان عملية الخطف محاولة لإحداث تفرقة جديدة بين الجيش والشعب" . جاء ذلك خلال حواره مع الإعلامية رولا خرسا في برنامج "البلد اليوم" علي قناة "صدي البلد", مشيرا إلي تعجبه من التصريحات التي أدلي بها وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم حيث أعلن أن التخطيط لعملية خطف الجنود المصريين تم منذ شهرين . وتابع بلال موجها حديثه لوزير الداخلية: أين كنت ؟، ومن أين عرفت تلك المعلومات ؟، وأين الإجراءات التي كان مفترض أن تتخذها في تلك الحالة؟ ،وكيف تقول أن الخاطفين معروفين بالإسم ومسلحون بمدافع مضادة للطائرات والدبابات ثم لا تقبض عليهم ، ولماذا لم تتخذ إجراءاتك لمنع الإختطاف؟ . وعبر اللواء أركان حرب محمد بلال، عن تعجبه من الطريقة التي خطف بها الجنود المصريون حيث كانوا يركبون سيارة أجرة عادية.
وتابع: "هذه السيارات لو أقلت الجنود من العريش كانت ستصل بهم لمحطة رمسيس جهاز النقل العام للقوات المسلحة الذى أنشئ خصيصا لهذا الغرض وقد فوجئت بجنود كيف يعودون في منتصف الليل يركبون ميكروباص وأين سيارة الأجازات؟وكيف لا نتوقع أنه يمكن في مثل هذه الظروف تعرض الجنود لأي حادث بعد مقتل الجنود ال16في رمضان الماضي في رفح، مشيرا إلي أن عملية الإختطاف تم تنفيذها من خلال مجموعة صغيرة, وكان من السهل تتبع مصدر فيديو اختطاف الجنود للوصول للجناة, قائلا:"لن نصل إلي شئ باستخدام العمليات العسكرية بل قد تحدث أثار عكسية لهذه العملية وهو ما يتطلب منا إعادة تقدير وتخطيط للموقف".
واستطرد قائلا: "عقب خطف الجنود إندفعنا بنفس طريقة العملية نسر لتحريك قوات وجيش كي نحرر المخطوفين ونقبض علي الخاطفين,ألا يدفعنا هذا إلي السبب في جر الجيش المصري للدخول إلي سيناء والخروج منها دون القبض علي الخاطفين وتحرير المخطوفين، وهذا يؤدي إلي عدم ثقة في الجيش وهز صورته وهو الجيش العظيم في قلب كل مصري وهو من أحسن جيوش العالم".
وأَضاف بلال قائلا:"من ضمن هذا أيضا إشاعة الفوضي داخل سيناء , وجر الجيش لعملية عسكرية ضخمة من الممكن أن تصيب أبرياء دون ذنب في سبيل تمشيط المكان بحثا عن الخاطفين مما يولد صداما بين أهالي سيناء والجيش, ولا توجد في العالم عملية عسكرية ناجحة ضد إرهابيين، بدليل أن أمريكا بكل إمكانياتها لم تستطع القضاء علي الإرهاب لا في أفغانستان ولا باكستان ولا العراق".