أوردت صحيفة "لوموند" الفرنسية خبرًا يُفيد بأن الأمين العام لمنظمة الأممالمتحدة بان كي مون طالب أمس الجمعة من مجلس الأمن بإرسال 1126 جندياً إضافياً من قوات حفظ السلام إلى منطقة أبيي المتنازع عليها بين السودان وجنوب السودان.
واعتبر بان كي مون أن منطقة أبيي كانت مسرحًا لمواجهات دموية بين جماعات متنافسة لا تزال مسلحة وعدائية ومرتابة للغاية تجاه بعضها البعض.
وهناك ما يقرب من أربعة آلاف جندي – معظمهم أثيوبيين – تابعين لقوة الأممالمتحدة الأمنية المؤقتة في منطقة أبيي، في حين أن العدد الأقصى المسموح به لقوات حفظ السلام في المنطقة 4200 جندي.
وفي تقرير أرسله إلى مجلس الأمن، أشار الأمين العام لمنظمة الأممالمتحدة إلى أن "تواجد الجماعات المسلحة لا يزال يشكل تهديدًا كبيرًا" يبرر زيادة عدد قوات حفظ السلام.
وأوضحت الصحيفة الفرنسية أنه في بداية مايو، قُتل كوال دينق مجوق، زعيم قبيلة الدينكا نقوك أحد فروع الدينكا التي ينتمي إليها رئيس جنوب افريقيا سيلفا كير، في هجوم شنته أفراد قبيلة المسيرية المتحالفة مع الخرطوم.
كما قُتل في هذا الهجوم جندي أثيوبي من قوات حفظ السلام والعديد من منفذي الهجوم من المسيرية وأحد أفراد الدينكا القريب من كوال دينق مجوق، وأصيب اثنان من جنود منظمة الأممالمتحدة.
ويعد الوضع في منطقة أبيي نقطة خلاف رئيسية بين السودان وجنوب السودان اللذين يعملان جاهدين منذ عدة أشهر على تسوية نزاعات حدودية ونفطية أخرى. وأدت هذه الخلافات إلى الحرب بينهما في ربيع عام 2012.