أوردت صحيفة "ليبراسيون" الفرنسية خبرًا عن مقتل ستة مدنيين أفغان على الأقل اليوم الخميس في كابول في هجوم انتحاري بسيارة مفخخة على سيارتين تابعتين لقوات حلف شمال الأطلسي (الناتو)، وهو الهجوم الدموي الأول الذي يضرب العاصمة الأفغانية منذ شهرين.
وأكد متحدث باسم القوة الدولية أن انفجارًا استهدف قافلة تابعة للتحالف في حي شاه شهيد السكني في جنوب شرق العاصمة الأفغانية كابول، دون أن يعطي حصيلة لضحايا الانفجار.
ومن جانبه، صرح محمد أيوب سالانجي، قائد شرطة كابول، لوكالة الأنباء الفرنسية أن "سيارة مفخخة انفجرت بالقرب من سيارتين عسكريتين أجنبيتين. هناك ضحايا وما يقرب من 10 منازل لحقت بها أضرار".
وقد أدى الانفجار الكبير الذي سمع دويه في مختلف أنحاء المدينة إلى مقتل ستة مدنيين أفغان على الأقل من بينهم جثث مشوهة يصعب التحقق من هويتها، وفقًا لما صرح به سيد كبير اميري، رئيس أجهزة المستشفيات في وزارة الصحة.
وأضاف أميري أن سبعة وثلاثين أفغانياً أصيبوا جراء انفجار السيارة المفخخة في الهجوم الذي لم تعلن أية جهة مسئوليتها عنه فور وقوعه.
ويعد هذا الهجوم الانتحاري هو الأول في كابول منذ التاسع من مارس، حيث قُتل تسعة مدنيين في هجوم بالقرب من وزارة الدفاع والذي أعلن متمردو حركة طالبان مسئوليتهم عنه أثناء زيارة وزير الدفاع الأمريكي تشاك هيجل لأفغانستان.
والجدير بالذكر أنه منذ بداية "هجوم الربيع" الذي تشنه حركة طالبان، ضاعف المتمردون الهجمات على القوة الدولية التي فقدت واحد وعشرين جندياً، معظمهم أمريكيين.