وصل إلى القاهرة اليوم الدعية المصري الحسيني حلمي عرمان" والشهير ب"أبو عماد" مدير المعهد الإسلامي بميلانو، والذي وجهت إليه إتهامات تتعلق بالمشاركة في تكوين تشكيل إرهابي داخل إيطاليا.
وكان أبو عماد، قد غادر مصر عام سنة 1989 من ميناء السويس للسعودية بتأشيرة عمرة وتخلف للحج وتوجه من السعودية إلى باكستان وخلال 3 سنوات هناك، عمل بمكتب خدمات المجاهدين ببيشاور بباكستان ثم عمل بمجلة المرابطون بباكستان، حتى غادر بعدها إلي كرواتيا للعمل بمكتب التنسيق للإغاثة عام 1993 ومنها إلي ايطاليا للعمل بالمعهد الاسلامي في ميلانو.
وهناك تقلد منصب مدير المعهد لمدة 5 سنوات ثم قامت السلطات الإيطالية بإعتقاله في قضية تتعلق بالإرهاب، قد وجهت إليه الاتهامات منذ سنوات بإنتمائه الى مجموعة من المسلمين العرب المقيمين بميلانو التي تسعي لتنظيم تشكيل إرهابي داخل إيطاليا، ووضعت على رأسهم الشيخ أبو عماد، غير أن المحكمة الدستورية أسقطت عن المتهمين الإسهام بالإرهاب، ولكن حوكم أبو عماد وقضت المحكمة الجنائية بمعاقبته بالسجن ثلاث سنوات، رغم أن القانون الإيطالي يسمح بقضاء مثل هذه العقوبة في المنزل، إلا أنه تم رفض تنفيذ هذا الإجراء بالنسبة لأبو عماد وقضاها كاملة.
يذكر ان الجالية الإسلامية في ميلانو قد قامت بعدد من الوقفات الاتجاجية للمطالبة بوقف ترحيل أبو عماد لمصر.
يتصل يما سبق، أوضحت مصادر لوكالة الأناضول أن الترحيل جاء أيضا رغم تكثيف المعهد الإسلامي في ميلانو اتصالاته بالسلطات الإيطالية المختصة لوقف ترحيل أبو عماد إلى مصر؛ لاعتبارات قانونية أهمها أنه سبق حصوله على حق اللجوء السياسي إلى إيطاليا، واعتبارات إنسانية من بينها ما يمكن أن يترتب على ترحيله من أضرار لزوجته وهي تقيم وحيدة في ميلانو وبعد ترحيله تبقى دون عائل.
وعن مصيره بعد إعادته لمصر، قالت المصادر الأمنية بالمطار إنه سيتم السماح "لأبو عماد" بدخول الأراضي المصرية، دون أن تعطي مزيدا من التفاصيل، فيما قال أبو عماد في تصريحات للصحفيين في مطار القاهرة فور عودته إن لديه فريقًا قانونيًا يعمل على رفع دعوى ضد السلطات الإيطالية تمهيدًا لعودته.