نشرت صحيفة واشنطن بوست خبرا اوردت فيه نقلا عن مسؤولون أمريكيون الأربعاء ان إدارة أوباما ستوفر 100 مليون دولار من المساعدات الجديدة لسوريا، ولكن سيكون المال لأغراض إنسانية فقط، و غير مرتبط بأي قرار بشأن تسليح المتمردين السوريين.
وقال المسؤولون ان وزير الخارجية جون كيري سيعلن عن هذا القرار يوم الخميس في روما، حيث تشمل دبلوماسيته لقاء مع وزير الخارجية الاردني. ستساعد الأموال الجديدة تساعد في دعم 1.4 مليون لاجئ سوري، العديد منهم في الأردن حليف للولايات المتحدة، ومئات الآلاف من المدنيين الآخرين الذين لا يزالون محاصرين بسبب العنف داخل الحدود السورية. و بذلك سيرتفع مجموع المساعدات الإنسانية الأميركية في الحرب المستمرة منذ عامين إلى 510 مليون دولار.
لم يأذن للمسؤولون الأمريكيون بالتحدث علنا عن هذه المسألة قبل إعلان كيري وطلبوا عدم الكشف عن هويتهم. في حين انه من المؤكد ترحيب منظمات الاغاثة ومنظمات اللاجئين بالمساعدات، الا انه من غير المرجح أن تنهي مطالب بين المتمردين الذين يقاتلون نظام الرئيس السوري بشار الأسد للمساعدة القاتلة. وقالت ادارة اوباما انها تدرس تقديم الأسلحة إلى وحدات فحص في المعارضة المسلحة، من بين الخيارات العسكرية الأخرى، بعد كشف المخابرات الامريكية الأسبوع الماضي عن تقييم استخدام الأسلحة الكيميائية من قبل نظام الأسد. تبحث الولاياتالمتحدة أيضا عن سبل لوقف العنف الذي أسفر عن مقتل أكثر من 70 الف شخص.
ولكن تحتفظ الولاياتالمتحدة بتحفظات عميقة حول تقديم المساعدة العسكرية المباشرة، نظرا لوجود متزايد لتنظيم القاعدة وغيره من المتطرفين في صفوف المتمردين. لتأكيد هدف الادارة بالانتقال السلمي للسلطة لإنهاء الحرب، التقى كيري لأكثر من خمس ساعات يوم الثلاثاء مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ووزير الخارجية سيرغي لافروف في موسكو.