القاتل ارتدى عباءة التقوى والٳيمان أمام الجميع وأسرته تركته بمفرده منذ10سنوات كان يؤم الأهالى فى الصلاة وقبل القبض عليه أئم الضباط فى الصلاة
تظاهر بالحزن وبحث مع أهل الضحية عنها حتى يُبعد الشُبهات عنه
ملابس الطفلة كانت الخيط الذى قاد فريق البحث للقاتل
عاشت أسرة الطفلة البريئة ضحية القاتل العجوز وسفاح الأطفال بالشرقية لحظات عصيبة بسبب فقدانهم طفلتهم ذات السبعة أعوام وطوال اختفاء الطفلة كان القاتل يُراقبهم بل ويتظاهر بالحزن ومشاركتهم مصيبتهم وفى الليل تغمض عيناه وسط لوعة وحزن أم وأب والجيران الذين لم يغمض لهم جفن بسبب حالة الرعب التى أثارها القاتل فى نفوسهم خوفا على أطفالهم من أن يلقوا مصير الطفلة بسملة .
بداية الجريمة البشعة التى هزت الرأى العام بالشرقية كانت ببلاغ تلقاه الرائد"أحمد صالح" رئيس مباحث قسم ثان الزقازيق من الأهالى يفيد عثورهم على جثة الطفلة بسملة مصطفى السيد 7سنوات ومقيمة بمنطقة حسن صالح بالزقازيق ملقاة داخل جوال من البلاستيك .
وبالانتقال وبفحص جثة الطفلة تبين بأنها مخنوقة وقرطها الذهبى مختفى وتم التحفظ على الجثة بالمستشفى تحت تصرف النيابة العامة، ونظرا لبشاعة تفاصيل الجريمة والرعب التى تركته فى نفوس الأباء والأمهات خوفا على أطفالهم .
وأمر اللواء"محمد كمال جلال" مدير أمن الشرقية والعميد "رفعت خضر" مدير المباحث الجنائية بتشكيل فريق بحث على أعلى مستوى ضم العقيد "أمجد فتحى" وكيل المباحث الجنائية والمقدم "عبد الله لاشين " والمقدم تامر السمرى" مفتشى المباحث والرائد "أحمد صالح" رئيس مباحث قسم ثان والمقدم"جاسر زايد"رئيس مباحث قسم أول الزقازيق والرائد" محمد طنطاوى "رئيس مباحث مركزالزقازيق والنقباء"عصام عتيق" وإبراهيم الجهينى" ومحمد مصطفى " وأحمد الشرقاوى" لكشف ملابسات الواقعة وبتقنين الإجراءات وتكثيف جهود البحث دلت تحريات ضباط البحث الجنائى بأن وراء ارتكاب الواقعة جار المجنى عليها ويدعى" مصطفى محمد على "62 سنة صاحب مطعم فول وفلافل ويقطن بنفس الشارع التى تقطن به المجنى عليها وأسرتها.
وكانت بداية الخيط هى مشاهدة أحد فريق البحث الجنائى للشيخ مصطفى كما يُطلق عليه بمنطقته يحمل جوال من البلاستيك وذهب لإلقائه فى القمامة انصرف وعقب ذلك قام الضابط بتفتيش الجوال ليجد بداخله ملابس الطفلة الداخلية.
وبإعداد الأكمنة اللازمة تمكن الرائد"أحمد صالح" رئيس مباحث القسم والنقباء" إبراهيم الجهينى" والنقيب"خالد النادى" والنقيب"محمد مصطفى معاونى القسم من القبض على القاتل وبتفتيش منزله وجد رجال المباحث وقرطها الذهبى فوق سطح المنزل.
وخلال سير التحقيقات تفجرت مفاجأت داخل سرايا النيابة العامة حيث أقر القاتل بارتكابه واقعتان مماثلتان وبأنه استدرج الطفلة وقتلها داخل محله وسرق قرطها وأقر بأنه يقطن بمفرده بغرفة فوق سطح منزل أسرته عقب انفصاله عن زوجته منذ "10" سنوات وكشفت التحريات بأن القاتل يعانى من حالة جنسية سيئة.
ونظرا لبشاعة فصول الجريمة انتقلت "الفجر" للمنطقة التى شهدت الجريمة وفى لقاء مع أم المجنى عليها "رشا غريب" قالت بأنها تطلب القصاص من القاتل وأضافت بأنها كانت تعامل القاتل معاملة طيبة وعندما كان يطلب منها شراء بعض الاحتياجات كانت تحضرها له ويوم اختفاء نجلتها بسملة أرسلتها لشراء مسحوق غسيل وأعطتها جنيها ونصف ولكن طفلتها تأخرت وبحثت عنها هى ووالدها وأهل الحى فى كل مكان دون جدوى وقالت بأن جارهم العجوز القاتل تظاهر بالحزن وكان يبحث معهم عن الطفلة ولكنها كانت دموع التماسيح وبعد يوم من اختفاء نجلتها فوجئت بزبال المنطقة يخبرها بالعثور على جثة نجلتها داخل جوال وطلبت الأم المكلومة القصاص لنجلتها من القاتل الذى كان يرتدى ثوب البراءة وعباءة التقوى أمام الجميع وكان يصلى الفرض بفرضه وتقدمت الأم بالشكر لرجال المباحث على جهودهم المبذولة وقالت الشرطة بخير وموجودة.
والد الطفلة قال لم يتوقع بأن يكون "الشيخ مصطفى " هوالقاتل لأنه كان يؤمهم فى الصلاة وأثناء تواجد فريق البحث بالمنطقة صلى معهم وأضاف بأنه تظاهر بالحزن وبحث معهم فى المستشفيات والمقابر حتى يُبعد عنه الشُبهات وكان يطلق البخور داخل المطعم الخاص به ولم يكن يتوقع بأنه هوالسفاح وفى النهاية طالب بالقصاص منه وتوجه بالشكر لضباط الشرقية على جهودهم الجبارة فى كشف ملابسات الجريمة.
"صبحى غريب" جد الطفلة أكد "للفجر" قال أشكر رجال الشرطة الذين نجحوا فى كشف الجريمة بعدمرور أربعة وعشرون ساعة وأكد بأن ضباط القسم بكوا وقالوا لهم ابنتكم فى رقبتنا ودمها لن يضيع هدر وقال السفاح سبق وأن قتل نجلة رجل من المنطقة يدعى محمد – ا منذ عامان ".فتحى غريب" خال الطفلة طالب بأن يكون القاتل عبرة لمن يعتبر وأكد بأنهم رغم جراحهم ولوعتهم على فراق نجلتهم لم يقوموا بقطع الطريق أو افتعال المشاكل وتوجه بالشكر لضباط مباحث الشرقية على جهودهم.