قال رجائي عطية، المحامي والمفكر الإسلامي والسياسي، أنه لا يستطيع وطن ان يحيا دون أمن فأى وطن بلا امن لا يشعر فيه المواطن بالاستقرار وليس غريبا أن يقوم الاسلاميون بمهاجمة مقرات الأمن الوطنى حاليا خاصة أن الهجمة الأولى على جهاز أمن الدولة كانت من الإسلاميين ايضا. وأضاف عطية، في حواره ببرنامج "القاهرة 360" الذي يذاع على فضائية القاهرة والناس، أن من خرجوا لاقتحام الأمن الوطنى قد يكونوا من تنظيم القاعدة وهم ليسوا من السلفيين , ورفع صورة أسامة بن لادن شيء فيه غياب العقل وأن يترك هؤلاء يفعلوا ذلك خطأ وهو تدمير لمصر، متسائلا:"لماذا يترك هؤلاء ومشهد الفوضي هل هو مطلوب من أجل عنف الإدارة تجاه المجتمع".
واعتبر عطية أن مؤتمر العدالة المقرر عقده لمناقشة قانون السلطة القضائية بمثابة "كمين"، وقال "لو كنت مكان مجلس القضاء الأعلى لرفضت دعوة حضور المؤتمر.
وتابع "مصر ضاعت ولابد من العمل على إزاحة الغمة التى نمر بها الآن"، مؤكدا أن "المستشار أحمد الزند، رئيس نادي القضاة لا يتحدث في السياسة وإنما يقف دائما ضد الهجمة الشرسة على القضاء" حسب قوله.
وعن الرئيس السابق مبارك قال عطية إنه أخطأ وأصاب في العديد من الأمور، لكن هناك اعتبارات إنسانية يتم تجاهلها في التعامل معه خاصة أنه الآن في العقد التاسع من عمره والإنسانية والرحمة فوق العدالة.
وأشار عطية، إنه لا يكره جماعة الإخوان، وإنما تحركه الموضوعية عندما يتحدث عن مصلحة الوطن، مشيراً إلى أنه كان يجب على الرئيس محمد مرسي أن يصارح الشعب بأسباب اعتقاله قبل ثورة 25 يناير وكيفية هروبه من السجن، وأضاف "لو كنت مكان مرسي لنصحت أبنائي بالتنازل عن الجنسية الأمريكية".
وأكد عطية أنه لا توجد رغبة جادة في إنقاذ مصر، مشدداً على أن الأخونة لم تصل إلى مجلس القضاء الأعلى.