قال رجائي عطية، المحامي والمفكر الإسلامي والسياسي، إن الرئيس السابق محمد حسني مبارك سيبلغ غدا السبت 85 عاما، وقد أخطأ واصاب طيلة فترة حكمه، الا أن الاعتبارات الانسانية متجاهلة تماما في التعامل معه رغم أنه في العقد التاسع من عمره. وأضاف عطية، مساء اليوم الجمعة، في لقائه مع الإعلامي أسامة كمال خلال برنامج "القاهرة 360 " على قناة "القاهرة والناس" أن "مساءلة مبارك واجبة، خاصة على الجانب السياسي الذي لم يسأل عنه حتى الآن، لذا فإن الإنسانية والرحمة فوق العدل في التعامل مع مبارك". وأشار "عطية" إلى أن النظام الحالي سقطت شرعيته، لذا فإن الدعوة للانتخابات المبكرة أصبحت ضرورة، قائلا" مصر سقطت ويجب العمل على إزاحة الغمة، خاصة ونحن نسير في سكة الندامة". وأعرب "عطية" عن اعتقاده بأن الإسلاميين لم يقدموا للشعب عندما وصلوا للحكم سوى الثأر والإنتقام، خاصة وأنهم لم يتحلوا بأخلاق الإسلام، وأحلوا دم الشخصيات السياسية، وكفروا من يخالفهم الرأي، بل حرموا أضا تهنئة الأقباط بأعيادهم. واكد "عطية" أنه لم يتحالف مع الإخوان المسلمين، ولكن الجماعة تبنت وجهة نظره في إخراج نقابة المحامين من تحت الحراسة في التسعينات وتشكيل مجلس قومي يعبر عن كافة الاطياف داخل النقابة. وقال "عطية" إن "الهجمة" الأولى على جهاز أمن الدولة واقتحامه كان من الإسلاميين، مشيرا إلى أنه كان من واجب حسن عبد الرحمن أن يفرم مستندات أمن الدولة أثناء الثورة، لأنها كانت تحتوى على معلومات مهمة جداً قد تضر بالأمن العام للدولة. وشدد "عطية" على أنه يرفض تظاهرات السلفيين أمام مبنى الأمن الوطنى ، معربا عن اعتقاده باشتراك عناصر من تنظيم القاعدة فى هذة التظاهرات.