أصدر المجلس الرئاسى لحزب التجمع "ورقة عمل" حول أوضاع سيناء فى ظل حكم جماعة الاخوان المسلمين والاطماع الاسرائيلية الصهيونية فى السيطرة عليها تحت عنوان ازمة سيناء وميزان القوى بين مصر "الاخوان" واسرائيل . و ناقشت الورقة التى أعدها أحمد بلال، عضو المكتب السياسى بحزب التجمع والخبير فى الشئون الاسرائيلية، تدهورالاوضاع الامنية والاقتصادية والاجتماعية فى سيناء بعد وصول جماعة الاخوان المسلمين للحكم ونشاط التنظيمات الجهادية المسلحة والعمليات الارهابية المتكررة والتى كانت أبرزها حادثة استشهاد 16 جنديا مصريا فى رفح بالاضافة للعديد من الحوادث التى شهدتها سيناء وتأثير ذلك على الامن القومى المصرى .
وحذرت الورقة من الطريقة التى تتعامل بها رئاسة الجمهورية مع تلك التهديدات ولجوئها الى التفاوض مع التنظيمات المسلحة فى سيناء وقطاع غزة ,بدلا من مواجهة تهديداتهم المسلحة.
كما أشارت الورقة الى المخططات الاسرائيلية تجاه سيناء ومشروع "الوطن البديل " والتهديدات التى يطلقها بين الحين والاخر بعض وزراء الحكومة الاسرائيلية بشن حرب على مصر بالاضافة الى قضية الانفاق وماتمثله من خطورة على الامن القومى المصرى.
وقال أحمد بلال أن تعامل جماعة الاخوان مع قضية سيناء بعقلية الجماعة لن يؤثر فقط على مساع مصر فى تعديل اتفاقية "كامب ديفيد" , بل سيؤدى الى انتشار البؤر الارهابية فى شبه جزيرة سيناء وتكثيف اسرائيل لعملياتها الاستخباراتية التى تستهدف الامن القومى المصرى.
وأكد بلال على ضرورة تعامل نظام الإخوان المسلمين مع سيناء كقضية أمن قومي لا ورقة مساومة سياسية مع حلفاء سياسيين، وأن يعتمد الحسم العسكري ضد الجماعات الإرهابية، لا أن يعتمد على جلسات عرفية, وان يعلى مصلحة الوطن على مصالح الجماعة , وعليه ايضا ان يدرك ان تنمية سيناء هى قضية أمن قومى تحتاج التعامل معها بمنطق المواطنة لا بالمنطق الامنى , وهو ما يستدعى تواجد الدولة بكافة مؤسساتها التعليمية والصحية والخدمية فى سيناء , مع رد الاعتبار لأبناء سيناء الذين قدموا لمصر أغلى مايملكون.