تحقق جامعة ليستر الانكليزية في أن القائمين على شؤون "الجمعية الإسلامية" - وهي أحد التنظيمات الطلابية العديدة داخل الجامعة - يمنعون اختلاط الجنسين خلال اجتماعاتها وندواتها. ونقلت صحف بريطانية الثلاثاء أن إدارة الجامعة تبدي قلقا إزاء صور فوتوغرافية تظهر لافتات كُتبت باليد توجه الطلاب الى الجلوس في مكانين منفصلين أحدهما للنساء فقط (الاخوات) والآخر للرجال فقط (الاخوان). وظهرت هذه اللافتات في ندوة للجمعية الإسلامية كان المتحدث الرئيسي فيها الداعية حمزة توريز.
وكان توريز قد أثار الجدل بآرائه في ندوات جامعية مماثلة سابقة، وحظرت "يونيفيرستي كوليدج لندن" جمعيته من الأكاديمية الإسلامية للتعليم والبحث من ممارسة أنشطتها على حرمها الجامعي. وجاء هذا القرار بعدما عقدت هذه الجماعة ندوة بالجامعة اللندنية فصلت فيها أيضا بين النساء والرجال.
ولم يتغيّر هذا الوضع - الذي لا تفهم دواعيه العقلية الغربية – الا بعدما أعلن لورنس كراوس، وهو عالم أميركي مشارك في الندوة، على الحضور انسحابه من المنبر. وقال مخاطبا منظمي الندوة: "إما أن تتركوا هذا الفصل بين النساء والرجال أو أن اغادر".
فانصاع المنظمون لرغبته وسمحوا باختلاط الجنسين في الندوة التي ناقشت الموضوع: "الإسلام أم الإلحاد؟ أيهما يتفق مع العقل؟". لكن هذا نفسه لم يمنع إدارة الجامعة من حظر نشاط الأكاديمية الإسلامية للتعليم والبحث داخل حرمها.
وكانت الجمعية الإسلامية بجامعة ليستر قد قالت على موقعها الإلكتروني إن ندواتها الفكرية مفتوحة للجمهور لكنها تعتمد سياسة فصل الإناث عن الذكور في ما يتعلق بمقاعد الحضور.
وقال ناطق باسم جماعة توريز إن نوعا من الفصل غير الرسمي بين الجنسين يحدث في بعض ندواتها. وأضاف قوله: "االلافتات التي نكتبها لجلوس الاخوان والاخوات غير ملزمة، ونادرا ما حدث أن أخلّ غير المسلمين من الحضور بهذا الأمر. اعتقد أن الأمر كله زوبعة في فنجان ويتصل بسوء فهم الإسلام".