أصدر اللواء معتز أبو شادي أمين جامعة القاهرة أمس تعميما بحظر دعوة أشخاص من خارج الجامعة أو استضافة أية مؤتمرات أو ندوات أو عقد اجتماعات أو حفلات أو تنظيم دورات تدريبية أو مناقشة رسائل دكتوراه أو ماجستير قبل الحصول على الموافقات اللازمة وإخطار جهاز الأمن الإداري بأسباب الزيارات. وأثار القرار حالة من الاستياء بين أساتذة الجامعة، الذي رأوا القرار، محاولة للحجر عليهم في استضافة ضيوف من خارج الجامعة، واشتراط موافقة عمداء الكليات على عقد الندوات والمؤتمرات وغيرها من المناسبات التي تستدعى تواجد أشخاص من خارج الحرم الجامعي. واعترضوا على الصيغة التي ورد بها الخطاب، حيث جاء في الفقرة الأولى منه، أنه "بمناسبة مباشرة الإدارة العامة للأمن مهامها.. واختصاصاتها فقد تلاحظ وجود أعداد كبيرة يترددون على الجامعة ويتضح بعد ذلك قيامهم بأعمال مخالفة.. فضلا عن قيام بعض السادة أعضاء هيئة التدريس بدعوة آخرين لجامعة القاهرة دون إخطار مسبق برجاء التكرم بالتنبيه نحو إخطار الإدارة العامة للأمن بأي ترددات أو زيارات للجامعة". كما عبروا عن استيائهم من الفقرة الثانية من الخطاب التي تتضمن قائمة بالمناسبات التي تستلزم موافقة جهاز أمن الجامعة وعميد الكلية وتذكرها على النحو التالي "مؤتمرات ندوات احتفالات اجتماعات دورات تدريبية مناقشات رسائل الباحثين وغيرها من المناسبات التي تستدعى توافد أشخاص من الخارج، على أن يصل للإدارة العامة للأمن البيان قبل الموعد المحدد بوقت كاف لأخذ الموافقات عليه، ويكون البيان متضمنا أسماء السادة الحضور وبياناتهم وجنسياتهم ويكون معتمدا من عميد الكلية أو المعهد، ويتضمن ذلك أيضا أية مراكز تابعة للكيات والمعاهد. ودعا عدد من الأساتذة إلى اجتماعات اليوم لمناقشة خطاب أمين الجامعة وبحث كيفية الرد عليه، فى ضوء قرار إدارة الجامعة المفاجئ بإلغاء ندوة الداعية الإسلامي الشيخ محمد حسان، وتردد أنباء عن عودة فريق ضباط "أمن الدولة" المسئول عن الجامعات للعمل نهاية الأسبوع الماضي تحت مظلة جهاز "الأمن الوطني" الجديد. من جانبهم، أعلن الطلاب المعتصمون بجامعة القاهرة اعتزامهم التوجه بمسيرة حاشدة إلى ميدان التحرير يوم الجمعة، تأكيدا على مطالبهم الخاصة بإقالة رؤساء الجامعات وعمداء ووكلاء الكليات وتشكيل مجالس انتقالية من أساتذة الكليات لفترة انتقالية، أقصاها نهاية الفصل الدراسي الجاري وتقوم بعدها بالإشراف على انتخاب إدارات جامعية جديدة. وطالبوا في بيانهم بضرورة فتح باب التحقيق فى كل قضايا الفساد الجامعي، وإلغاء كل العقوبات والتحقيقات التي تم توقيعها على خلفية الاعتصامات والتظاهرات الجامعية، وأن يقدم رؤساء الجامعات اعتذارا رسميا للأساتذة والطلاب عن استدعائهم الشرطة العسكرية لتفريق الاعتصامات، وفقا لبلاغات كاذبة عن أعمال تخريب ونهب وبلطجة زعمت الإدارات الجامعية تورط المعتصمين فيها لحث الجيش على التدخل. ودعا "ائتلاف الثورة" لمسيرات تنطلق ظهر اليوم من أمام الكليات وتتجه إلى قبة الجامعة تضامنا مع الأساتذة والمعيدين والطلاب الذين أحيلوا للتحقيق على خلفية مشاركتهم فى المظاهرات المطالبة بإقالة عمداء الكليات ورئيس الجامعة. وأعلن طلاب "الإخوان المسلمين" انضمامهم للمعتصمين بساحة جامعة القاهرة، وأكدوا مشاركتهم فى المسيرة المتجهة نحو التحرير فى العاشرة والنصف صباح الجمعة من أمام قبة الجامعة. وكانت جامعة القاهرة شهدت اشتباكات كلامية بين المتنافسين على منصبي أمين وأمين مساعد اتحاد الجامعة أمس، بعد تكتل طلاب الاتحاد السابق لإخراج ممثلي "الإخوان" وائتلاف طلاب الثورة من سباق المنافسة على المنصب مستغلين فوز عدد كبير منهم بعضوية الاتحاد تحت قائمة طلاب ثورة 25 يناير.