إستمراراً لقيامنا ببوابة "الفجر" فى رصد أوجه القصور بالمستشفى العام بالإسماعيلية، نواصل عرض عدد من مظاهر الإهمال والقصور بالمستشفى، التى أدت لتردى الخدمات المقدمة للمرضى، على الرغم من قيام الأطباء بواجباتهم، إلا أن نقص الأطباء والأجهزة يؤثر على قيامهم بواجبهم تجاه المرضى. وتُعانى المستشفى من عدم وجود أطباء بقسم العناية المركزة، وأطباء بقسم جراحة الفلب والصدر، إضافة لنقص فى أعداد أطباء قسم الطوارىء والإستقبال، حيث يتواجد بالمستشفى خمسة أطباء، وهو القسم الذى يستقبل حالات الطوارىء لأربعة أيام فى الأسبوع، كما يعانى المستشفى الأكبر بمدن القناة وسيناء، من عدم وجود أطباء بقسم الحروق، والذى يوجد به جميع التجهيزات اللازمة، مما يضطر المستشفى لتحويل إصابات الحروق لمستشفيات أخرى متخصصة.
وقال مصدر بالمستشفى أن جهاز الآشعة المقطعية مُعطل منذ فترة طويلة، مما يضطر المرضى للذهاب لمراكز الآشعة الخاصة فى الحالات التى تتطلب ذلك، لعطل الجهاز الموجود بالمستشفى الجامعى أيضاً، مما يُعد عبئاً على المواطنين البسطاء، إضافة لعطل أجهزة التكييف المركزى، والتعقيم المركزى، وعمليات العظام، مع نقص شديد فى الأدوية والمستلزمات، مما يُزيد الأعباء على المرضى، لشراءهم للادوية والمستلزمات من الصيدليات الخاصة.
ووفق روارية مواطنين فإن قسم الطوارىء والإستقبال يشكو عدم تواجد أطباء فى أيام الطوارىء، خاصة فى الساعات المتأخرة من الليل، مع الإشادة بالجهود المقدمة من الأطباء وعدم التقصير، سوى فى حالات محدودة جداً، بجانب مشاكل قطاع الأمن حيث قامت إدارة المستشفى بالحصول على 80 زى لأفراده، كتبرع من شركة الإسماعيلية للدواجن، إلا أن الإدارة رفضت تسليمها للأفراد إلا بعد توقيعهم على إيصالات أمانة بمبلغ 300 جنيه للفرد، مما يعد مخالفة صريحة.
أما مدير المستشفى الدكتور "أحمد سليمان" فتم التأكيد والإشادة بمهنيته وأخلاق وتعامله الجيد مع الجميع، إلا أن هناك شبه إجماع على عدم صلاحيته لإدارة مستشفى بحجم المستشفى العام.
كما تُعانى المستشفى من الإنقطاع المستمر للتيار الكهربائى، ومياه الشرب، وسوء شديد فى مستوى النظافة العامة، وهو شىء طبيعى لعدم وجود رقابة، أو زيارات مفاجئة للمسئولين، للوقوف على حالة المستشفى، إذ يطالب المواطنين بزيارات مفاجئة لمسئولى وزارة الصحة، والمحافظة لوضع حد للإهمال.