نفاذ مخزون الأدوية لأمراض المزمنه بالمستشفيات وأعتمادها على التبرعات المستشفيات تواجه أزمات نقص الدواء فى الوقت الذى تفتقر فيه مستشفيات وزارة الصحة والجامعية للأدوية ومستلزمات طبية أولية أبتداءا من شاش وسرنجات وترمومتر حراري نهاية بالأدوية الحيوية والتي لا يخلو منها أى قسم طوارىء بالمستشفى تحولت مستشفيات وزارة الصحة والمستشفيات العامة و الجامعية و مستشفيات الأمانة العامة للوزارة و المراكز العلاجية فى عهد الدكتور عمرو حلمي وزير الصحة إلى أماكن لجمع تبرعات لشراء الأدوية، فى سابقة هى الأولى من نوعها أنتشرت صناديق مكتوب عليها "إتبرع لشراء أدوية للمرضى " فمدخل المعهد القومي للمسالك البولية والكلى بحي المطرية صندوقا مكتوب عليه ( تبرعوا لمرضى المعهد المساكين لشراء الدواء ) ،وبجوار مستشفى الحسين الجامعي و معهد القلب القومي و معهد الأورام وأمام مستشفى إمبابة المركزي ينتشر أقارب المرضى يحملون صناديق خاصة تطلب التبرعات لشراء الأدوية . وزير الصحة أول من دعى المرضى للشحاتة من الجمعيات الخيرية وذلك فى لقاء مع وفدا من مرضى التصلب المتعدد يشكون له من عدم صرف التأمين الصحي للعلاج رغم انهم من المنتفعين والمسددين للأشتراكات ،وجاء رد وزير الصحة صادما له باللجوء للجمعيات الخيرية لعلاجهم ويبدو أن نصيحة وزير الصحة للمرضى إنتشرت ببعض مستشفيات وزارة الصحة ولجئوا لجمع تبرعات من أهالي المرضى . وفى سياق متصل رصد الدستور الأصلي بجولته بمستشفى القصر العينى والمنيرة ومعهد القلب نقص فى المستلزمات الطبية الضرورية للحالات الطارئة كأجهزة الضغط والسكرو الآلآت المعقمة والخيوط الجراحية والسرنجات والمضادات الحيوية وخافضات الحرارة والمخدر الموضعي و الصبغة اللازمة لعمل الأشعة المقطعية حتى البلاستر والقطن والشاش من الممكن أن يحدث بهم عجز فى بعض الأحيان . وقال الدكتور محمد شوقى مدير مستشفى المنيرة العام أن المخزون الاستراتيجى بالمستشفى قارب على النفاذ بعد أن تم الاعتماد على المخزون المستشفى فى الأحداث الأخيرة التى مرت بها البلاد مشيرا إلى انه معتمدا على بعض التبرعات التى جاءت لمساعدة المستشفى لتخطى الأزمة. وبالقصر العينى أكد الدكتور محمد طاهر نائب الرعاية بقسم الطوارىء على أنه أضطر لإسعاف مريض ضغطه 30على70 وهو جالسا على كرسي لعدم وجود سرير بغرفة الإسعافات الإولية إلى جانب كثرة أعطال أجهزة المونيتور التى من أساسيات العمل بأقسام الطوارىء مشيرا إلى أنه عند سؤال نائب مدير الطوارىء الدكتور محمد شهاب يكون رده أن كل الأدوية متوفرة ولكنها بالمخزن ومفتاح المخزن ليس معه ويكون الحل أن يذهب اهالى المرضى مجبرين على شراء المستلزمات الطبية الناقصة من الخارج فينتج تأخير فى إسعاف مريض الطوارىء مما يساعد فى تدهور حالته فى الوقت الذى كان بإمكاننا إذا توفر مستلزمات طبية كاملة إسعافه قبل أن تتدهور حالته مؤكدا على وفاه حالة على يديه كانت مصابه بغيبوبة سكر وتحتاج لتركيب لها جلوكوز ونظرا لعدم وجوده بالمستشفى لن يستطيع إسعافها وتوفت وتم كتابه سبب الوفاه بالتقرير الطبى هبوط بالدورة الدموية فى حين أن السبب هو الإهمال . وأستنكر أن مصابين الحوادث أو طلقات النارية يضطر إلى قطع مسافه تقارب الكيلو مترا لعمل أشعه مقطعية لعدم وجود جهاز بقسم الطوارىء مؤكدا أن هذه المسافه ممكن تؤدى إلى موت المريض رغم أن ألف باء قسم أستقبال وخاصه فى التعامل مع الحوداث عمل اشعة مقطعية حتى يتبين حالة المصاب ونسرع فى علاجه وإسعافه. وأكد نائب الرعاية بالقصر العينى أن مريض القصر العينى يموت إما بأنتظار شراء دواء أو أثناء مسافة لعمل اشعة مقطعية وأغلب الحالات يكتب سبب وفاتها هبوط حاد بالدورة الدموية . كما أشار طاهر أنه قدم شكوى لعميدة كلية القصر العينى بالمرضى اللذين يموتون يوميا بسبب الإهمال أو الفوضى أو العجز فى الأدوية والمعدات البسيطة التى لا توجد بقسم الأستقبال كما قدم لها قائمة بالأدوية الأساسية لإسعاف المرضى الغير متوفرة منها مضادات حيوية ومسكنات ومهدئات وأجهزة ضغط وأجهزة لقياس سكر ولكن لا حياه لمن تنادى يذكر أن حتى هيئة التأمين الصحى قد أخلت مسئولتيها من صرف الأدوية لمرضى الهيموفليا والتى يبلغ عددهم إلى 16ألف مريض كما أخلت مسئوليتها عن صرف أدوية مرضى التصلب المتعدد بحجه عدم وجود ميزانية لشراء الأدوية خاصة لأرتفاع تكليفها. ويذكر أن الدكتور أشرف حاتم وزير الصحة السابق قد حذر من أزمة نقص الأدوية نتيجة انتهاء المخزون الاستراتيجى من المستلزمات الطبية والأدوية لعلاج معظم الأمراض المزمنة كالقلب والسكر والضغط وغيرها وعدم إجراء الجراحات للحالات الحرجة، بسبب نقص المستلزمات وذلك بسبب توقف الشركات المحلية والأجنبية التى تعتمد على مصانع محلية عن إنتاج المستلزمات والأدوية لاستمرارها فى الوقفات الاحتجاجية والاعتصامات بينما عندما جاء الدكتور عمرو حلمى خلفا منه وعد ان سيكون شغله الشاغل هو توفير الخدمة الصحية بالمستشفيات وزارة الصحه والجامعية حتى تستطيع أن تقدم نفس خدمه المستشفيات الخاصة ولكن حلمى أهتم بعلاج مصابى الثورة فقط حتى إنتهى مخزون الأدوية بالمستشفيات .