قال الدكتور أحمد دراج وكيل مؤسسى حزب الدستور ,والقيادى بجبهة الإنقاذ الوطنى أن البيان الذى أصدره عدد من شباب حزب الدستور ليعلنوا فيه تضامنهم مع الدكتور البرادعى "دعوة حق يراد بها باطل" لأن شباب الحزب المعتصمين لا يرفضون الدكتور البرادعى وكجميعهم متضامنون معه وقط يطالبونه بتصحيح مسار الحزب وإعادة هيكلته على أسس ديموقراطية.. ووصف دراج الشباب الذين أصدورا البيان بأنهم "شباب الشو الإعلامى " ويريدون المحافظة على مكاسب لم يحصلوا عليها بطرق ديموقراطية ,ومصرون على تبنى وجهة نظر واحدة.
وأضاف ل "بوابة الفجر" أن حزب الدستور كيان قائم بالأساس لنشر الأسس الديموقراطية ولابد أن يقوم على أساس ديموقراطى ويسوق لأفكار ديموقراطية ,ولكن المشكلة أن الأحزاب المصرية كلها تقوم على فكرة "الشلة" داخل الحزب .
وأوضح دراج أن إدارة الحزب فشلت فى أن تجعل الحزب كيان قوى ,وفشلت فى أن تجمع الشباب حولها ,والحزب بعد ستة شهور من إنشائه لا يضم سوى 200 عضو ,على الرغم أنه فى بداية تأسيسه إنضم له شخصيات عامة وخبراء كثيرون ولكن إنسحبوا واحد وراء الثانى بعد إغتيال حلم الحزب فى أن يكون حزب قوى وديموقراطى ,وهو ما يؤكد أن الشباب المعتصمين هم من على حق.
وأشار أن فكرة الحوار بين الطرفين طرحت من قبل الشباب المعتصم ,ولكنها لم تقبل بالإستجابة من قبل الإدارة والشباب الذى يؤيدها ,فالشباب الذى يرفض قيام الحزب على أسس ديموقراطية هم شباب الكاميرا الذين صعدوا على حساب الثورة ويريدوا الحفاظ على مكاسبهم كما هى دون تغيير ,موضحا أنه لا يطالب بإستبعاد هؤلاء الشباب ولكن لابد من توظيف كل واحد منهم فى مكانه الصحيح لكى يقوم بدوره.
وأضاف دراج أنه هو وشباب المعتصمين لا يسعوا لعرقلة الحزب كما يتهمهم البعض ,ولا يسعوا لأى منصب فيه ,كل ما يريدوه هو تصويب المسار الخاطئ وإصلاح حال الحزب .
وأكد أن الدكتور محمد البرادعى قيمة كبيرة لا يمكن الإساءة إليها ,وكل شباب الحزب وفى مقدمتهم المعتصمين متضامنيين معه ,وفقط يطالبوه بإدارة حاسمة تأتى على أسس ديموقراطية.
يذكر أن مجموعة من شباب حزب الدستور أصدرت بيانًا، امس الثلاثاء، أكدوا فيه أنهم كانوا يلتزمون الصمت قبل ذلك حرصا منهم على الحزب، ورغبة منهم فى عدم مناقشة مشاكل الحزب الداخلية أو التشهير برموزه فى وسائل الإعلام، وتفضيلهم لأن تكون مناقشة المطالب أو المشاكل الإدارية داخل الحزب وليس على صفحات الجرائد، ولكنهم رأوا أن الأمور تطورت بدرجة جعلت من مجموعة الاعتصام هى صاحبة الصوت الأعلى، وتتحدث دائما كأنها تعبر عن الكل، ولذلك فقد قرروا الخروج عن صمتهم بإصدار البيان لوضع حد لدكتاتورية الأقلية، ولتوصيل رسالة واضحة للدكتور محمد البرادعى، وللرأى العام، بأنهم متمسكون بحزبهم ومصرون على مواصلة العمل والنجاح، وعلى بناء الحزب برئاسة الدكتور البرادعى رمزا ورئيسا للحزب ولأفكار ومبادئ التغيير التى انضموا إلى حزب الدستور من أجلها.
كما طالب البيان بضرورة اتخاذ إجراءات تأديبية قانونية حاسمة ضد مجموعة الاعتصام لكى لا يتعرض الحزب مرة أخرى لمحاولات هذه المجموعة لتعطيل مسيرته.