نشرت صحيفة واشنطن بوست خبرا اوردت فيه ان مصر علقت الرحلات السياحية من إيران بعد موجة غضب من المسلمين السنة المتشددين من زوار البلاد الشيعية ، بعد أسبوع فقط من اسئناف الرحلات الجوية المباشرة بين البلدين للمرة الأولى منذ أكثر من ثلاثة عقود.
في تصريحات نقلتها وكالة الانباء المصرية مساء الاحد، لم يقدم وزير السياحة هشام زعزوع سببا لهذه الخطوة. ويأتي التعليق، والذي سوف يستمر حتى يونيو، بعد أيام من محاولة مجموعة من السلفيين، الغاضبون من حملة الحكومة المصرية لتحسين العلاقات مع طهران، القاء الحجارة و اقتحام مقر إقامة الدبلوماسي الإيراني الأعلى في القاهرة.
وردد الحشد الذي تجمع خارج منزل الدبلوماسي في القاهرة يوم الجمعة، "مصر سنية"، و "لا مكان للشيعة في مصر!" كانت الجولة الأولى لنحو 50 الزوار الإيرانيين مقتصرة علي جنوب مصر، بعيدا عن المواقع الدينية الحساسة ، ومعظمهم في العاصمة.
رفع العديد من المتظاهرين، الملتحين المتشددين، الأحذية في الهواء - علامة على عدم الاحترام في المنطقة – و ألقى بعض المتظاهرين الحجارة التي حطمت نافذة المبنى. حاول البعض في الحشد اقتحام مقر الدبلوماسي ولكن دفعتهم شرطة مكافحة الشغب المصرية الى الوراء.
ايران ومصر ليس لديهما سفارات أو سفراء في بلدان بعضها البعض، ولكن يرسلا الممثلين الدبلوماسيين. تم تجميد العلاقات الدبلوماسية الكاملة بعد توقيع مصر معاهدة السلام عام 1979 مع إسرائيل و خضوع إيران للثورة الاسلامية. بدأت العلاقات تتحسن بعد ان اضطر الرئيس المصري السابق حسني مبارك على التنحي في انتفاضة شعبية في عام 2011، وفاز محمد مرسي بالانتخابات الرئاسية في يونيو.
وفقا للبيان، قال زعزوع ان فترة التعليق سيتم استخدامها "لاعادة تقويم ومراجعة التجربة والبرنامج السياحي مع الجانب الإيراني". لم تكن هناك تعليقات فورية من المسؤولين الايرانيين.