اعتبرت وكالة " الأسوشيتد برس " – الأمريكية – إن محاولة اقتحام مقر القائم بأعمال السفارة الإيرانية من قبل بعض المتظاهرين الإسلاميين الذي لم يتجاوز عددهم " الأربعين" ممن أغضبهم محاولة رئيسهم توطيد العلاقات مع إيران ؛ إنما يؤكد " الشكوك " العميقة التي باتت تنتاب الكثير من المصريين بشأن تجاه بلدهم مع إيران. وقالت إن مجموعة من الإسلاميين المحتجين علي خلفية زيارة وفد من السياح الإيرانيين لبلادهم الأسبوع الماضي لأول مرة وذلك منذ عقود ، حاولوا اقتحام والقاء الحجارة علي مقر القائم بأعمال السفارة الإيرانية الجمعة. وأوضحت أن أحد المتظاهرين ألقي باللوم فيما حدث علي محاولة الرئيس مرسي توثيق العلاقات مع إيران وقال : " حينما انتخبناك كان لأجل تطبيق الشريعة الإسلامية ، وليس للسماح للإيرانيين بأن يدخلوا البلاد". وكشفت عن أن وجود مخاوف من اندلاع أعمال العنف جراء زيارة الإيرانيين للأضرحة في العاصمة ، جعل السلطات تجعل الأماكن المسموح لهم بزياراتها محدودة ، ، مثل المعابد المصرية القديمة ، والمقابر جنوب البلاد فليس بمقدورهم زيارة القاهرة بعد اعتراض الشارع المصري السني علي زيارة الشيعة لبلادهم . وفي إشارة لتغير موقف السلفيين الذين ساندوا مرسي قالت إن تظاهرة (الجمعة ) هيمن عليها السلفيين الذين يعتبرون الشيعة "مهرطقين"، يحاولون نشر المد الشيعي بين المسلمين السنة . وردد المتظاهرون الذين احتشدوا أمام مقر القائم بأعمال السفارة الإيرانية هُتافات مصر دولة سنية ، ليس ثمة هناك شيعة في مصر". وقالت إن معظم المتظاهرين ، الملتحين ، رفعوا أحذيتهم في الهواء – علامة علي عدم الاحترام في المنطقة – وحطموا علامة رسمية خارج المبني ، وقاموا بالدهس عليها .كما ألقي بعض المتظاهرين الحجارة التي حطمت شباك المبني . وحمل البعض الأخر العلم السوري وهتفوا ضد دعم إيران للرئيس السوري بشار الأسد وقتله معظم المتظاهرين السنة المناهضين للحكومة في سوريا. وتابعت أنه بعدما استطاع شخص ما من الداخل انزال العلم الإيراني ، حاول البعض اقتحام مقر السفارة الإيرانية إلا أن شرطة محافحة الشغب استطاعت ردعهم عن ذلك . وأوضحت أن إيران ، ومصر ليس لديهم سفراء أو مقرات للسفارة في كلتا البلدين ، إلا أن لديهم تمثيل دبلوماسي ؛ إذ تجمدت العلاقات الدبلوماسية الكاملة بعد توقيع مصر لاتفاقية السلام مع إسرائيل 1979 ، وخضوع إيران لثوراتها الإسلامية . وأشارت إلي أنه بعد فترة وجيزة من تولي الرئيس مرسي سُدة الحكم قام بكسر جليد العلاقات بين البلدين ليقوم بأول زيارة لرئيس مصري لإيران منذ أكثر من ثلاثين عاماً . وقبل عدة أشهر قام الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد بزيارة القاهرة لحضور مؤتمر الأمم الإسلامية.