لانتاج المحاصيل الزيتية وتحقيق الأمن الغذائي.. الإسماعيلية تتوسع في زراعة عباد الشمس

تواصل مديرية الزراعة في الإسماعيلية جهودها في التوسع بزراعة المحاصيل الاستراتيجية، وعلى رأسها محصول عباد الشمس، دعمًا لخطة الدولة لتحقيق الأمن الغذائي وتقليل فجوة الزيوت، وذلك في ظل ما تتمتع به المحافظة من تربة خصبة ومناخ ملائم يجعلها بيئة مثالية لزراعة هذا المحصول الاستراتيجي.
يأتي ذلك في إطار سياسة وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، بقيادة علاء فاروق وزير الزراعة، وبتوجيهات اللواء طيار أكرم محمد جلال، محافظ الإسماعيلية.
اقرأ أيضًا| جيسيكا حسام تتألق بإطلالة عباد الشمس وتستعد ل «إذما» قريبًا | شاهد
وأكد الدكتور محمد شطا، وكيل وزارة الزراعة بالإسماعيلية، أن المساحة المنزرعة بمحصول عباد الشمس بلغت حتى الآن 1271 فدانًا، منها 945 فدانًا بالقنطرة غرب و250 فدانًا بشرق القناة، مشيرًا إلى أن هذه المساحات تمثل قاعدة انطلاق واعدة نحو مزيد من التوسع خلال المواسم المقبلة.
وأوضح أن عباد الشمس يعد من المحاصيل الاقتصادية والغذائية المهمة، نظرًا لكونه يستخدم في إنتاج الزيوت النباتية الصحية التي تتزايد الحاجة إليها، خاصة في ظل الاعتماد الواسع على الاستيراد من الخارج.
اقرأ أيضًا| عبَّاد القمر.. زهرة معطرة بلون البرتقال
ويتميز بدورة زراعية قصيرة وقدرته على تحمل الظروف المناخية الصعبة، إضافة إلى ما يحققه من عائد اقتصادي جيد للمزارعين، فضلًا عن استخدام مخلفاته كعلف للماشية، مما يعزز من التكامل بين النشاطين الزراعي والحيواني.
وأضاف أن الوزارة تقدم الدعم الفني والإرشادي الكامل للمزارعين، حيث توفر التقاوي المعتمدة والمبيدات الآمنة، وتشجع الزراعة التعاقدية لضمان التسويق العادل للمحصول، بما يسهم في جذب مزيد من المزارعين.
اقرأ أيضًا| لصحة قلبك.. مخاطر تجنبها مع زيت عباد الشمس
وفيما يتعلق بالتحديات التي قد تعيق نجاح هذا المحصول، أوضح المهندس محمود عبدالقادر، مدير عام المكافحة بمديرية الزراعة، أن عباد الشمس يعد من المحاصيل الزيتية الحساسة، والذي قد يواجه عددًا من الأمراض الفطرية مثل أعفان الجذور والذبول والعفن الفحمي، إلى جانب الآفات الحشرية كالدودة القارضة والحفار والمن ودودة الحشد الخريفية.
وهي أمراض غالبًا ما تتفاقم بسبب الإفراط في الري والتسميد، أو استخدام بذور غير معالجة، وعدم الالتزام بالدورات الزراعية، مؤكدًا أن الإدارة تتابع الحالة أولًا بأول من خلال حملات ميدانية دورية، وتوفر المبيدات المعتمدة، مع تطبيق أسلوب المكافحة المتكاملة الذي يشمل الفحص الدوري، وإزالة الحشائش، وتنظيم الري والتسميد، والرش عند الضرورة فقط.
ودعت مديرية الزراعة جميع المزارعين إلى سرعة التواصل مع مهندسي الإرشاد والمكافحة عند رصد أي أعراض إصابة، لضمان التدخل الفوري والحفاظ على الإنتاج.