محمد إسماعيل في زمن قصير استطاع عدد من المؤثرين الشباب "يوتيوبرز وتيك توكرز" حجز مقاعدهم في قلوب الملايين، بفضل تلقائيتهم وخفة ظلهم، دون الحاجة لمعدات إنتاج ضخمة أو كتاب محترفين.. هذه التلقائية جعلتهم محط أنظار شركات إنتاج تبحث عن كوميديا طبيعية شبيهة بنجوم الزمن الجميل لتقديم أعمال شبابية تقترب من الجمهور بعيدا عن التمثيل النمطي المعروف. فلم يعد الطريق إلى الشهرة بالكوميديا يمر عبر خشبات المسارح أو المعاهد الفنية فقط، بل بات مقطع قصير مدته أقل من دقيقة قادرا على صنع نجم كوميديا جديد.. وفي السنوات الأخيرة ظهرت عشرات المواهب الرقمية، لكن القليلون فقط من نجحوا في ترك بصمة حقيقية جعلت شركات الإنتاج تضعهم ضمن حساباتها للسنوات المقبلة. أحمد رمزي.. ابن البلد بخفة دم طبيعية وخبرة مسرحية أحمد رمزي، صانع محتوى كوميدي، صاحب ملامح ابن البلد، وعباراته البسيطة التي أصبحت جزءا من قاموس متابعيه، يواصل نجاحه بفيديوهاته التي تمزج بين النقد الاجتماعي بالسخرية اللطيفة دون تجريح أو افتعال. ما لا يعرفه كثيرون أن أحمد رمزي في الأساس ممثل محترف وخريج المعهد العالي للفنون المسرحية (مواليد 1997) وشارك في أعمال مسرحية وتلفزيونية قصيرة، مما يجعله أكثر جاهزية للتمثيل الاحترافي مقارنة بزملائه في المحتوى الرقمي. تداول الجمهور أنباء عن تحضيره للظهور في مسلسل كوميدي قصير على منصة رقمية ليؤدي دور شاب سكندري بسيط يعيش مواقف ساخرة مع أصدقائه، وهي أدوار تقترب من شخصيته الطبيعية وتجعله مرشحا قويا للدراما الكوميدية، ويؤكد مقربون منه أن ظهوره المنتظر سيكون فرصة حقيقية لإثبات أن الكوميديا العفوية يمكن تطويرها بأسلوب احترافي دون أن تفقد روحها الشعبية. ملك الدهشان.. كاريزما البساطة والضحكة الهادئة حققت ملك الدهشان شهرة واسعة بمحتوى كوميدي بسيط يتميز بالتلقائية، وكانت بدايتها صدفة عند قيام أحد مذيعي الشارع باستضافتها، إلا أن خفة دمها وضحكتها الملفتة جعلتها مصدرا للبحث على الانترنت، وبالفعل قامت بتقديم بعض الفيديوهات على "تيك توك" لتشارك في برامج كوميدية جماعية، وحققت نجاحا كبيرا خاصة وأنها كانت تحول تنمر جمهور السوشيال ميديا عليها إلى مادة للضحك. وحتى الان لم تعلن رسميا عن أي عروض تمثيلية، لكن شركات إنتاج تضعها ضمن قائمة المرشحات لأدوار الفتاة المصرية العفوية خفيفة الظل، خاصة بعد حضورها اللافت في برامج جماهيرية مثل "معكم منى الشاذلي" الذي عرف الجمهور أكثر على شخصيتها الحقيقية وراء الكاميرا. ويرى جمهور السوشيال ميديا أن ملك الدهشان تمتلك مقومات الكوميديانة التلقائية القادرة على صناعة حالة ضحك دون صخب أو مبالغة، تماما كما كانت تفعل نجمات الكوميديا في التسعينيات. محمد حلمي.. نجم الستاند أب كوميديان يعد محمد حلمي واحدا من أبرز نجوم جيل "ستاند أب كوميدي" أو كوميديا الموقف في مصر خلال السنوات الأخيرة، بفضل أسلوبه التلقائي القريب من الناس وقدرته على تحويل تفاصيل الحياة اليومية البسيطة إلى مادة كوميدية ثرية دون ابتذال أو افتعال إفيهات. ولد محمد حلمي في القاهرة ودرس الطب البشري بجامعة عين شمس، لكنه اختار أن يتبع شغفه بالكوميديا، فبدأ بتقديم عروض ستاند أب كوميدي في الجامعات والفعاليات الشبابية حتى أصبح له جمهور ثابت يتابع كل عروضه المباشرة ومقاطعه المصورة عبر مواقع التواصل الاجتماعي. يعتمد حلمي في عروضه على السرد القصصي الكوميدي (Storytelling Comedy)، حيث يروي مواقف من حياته اليومية أو مواقف يتعرض لها المصريين عموما، ويلقي الضوء على تناقضات المجتمع بذكاء وسخرية راقية دون أن يجرح أو يهين أحدا، ما جعله مقربا من كل الفئات العمرية. كما يتميز حلمي بتقليده الدقيق للأصوات والشخصيات المختلفة أثناء رواية القصة، مما يضفي أبعادا درامية وكوميدية على أدائه، ويجعل عرضه أشبه بمسرحية كوميدية قصيرة متعددة الشخصيات. شارك محمد حلمي في عدة عروض جماهيرية على مسارح كبرى، مثل ساقية الصاوي، كما شارك في مهرجانات كوميدية مصرية وعربية، وحظيت عروضه بإقبال كبير، خاصة عرضه الأخير بعنوان "كلام كبير" والذي تناول فيه العلاقات الاجتماعية والفرق بين الأجيال بشكل ساخر لاقى إعجاب الجمهور والنقاد. ينشط محمد حلمي على منصات السوشيال ميديا خاصة فيسبوك ويوتيوب وإنستجرام، حيث ينشر مقتطفات من عروضه أو فيديوهات قصيرة تفاعلية تتناول موضوعات اجتماعية أو مواقف يومية مضحكة بأسلوبه المميز، مما وسع قاعدة جماهيره وأكسبه شعبية تتجاوز حدود المسرح إلى جمهور الإنترنت. رغم تركيزه على الستاند أب كوميدي حتى الان، فإن حلمي أبدى في تصريحات إعلامية رغبته في خوض تجربة التمثيل الكوميدي سواء في الدراما أو السينما، بشرط أن يقدم أعمالا تليق بمستواه الفني وتضيف له ولا تنزع عنه هويته ككوميديان راق يرفض الابتذال. ياسين "شورت كات".. صانع الإفيهات الأسرع ياسين، أو "شورت كات" كما يعرفه جمهوره، صنع شهرته من مقاطع كوميدية قصيرة تسخر من مواقف الحياة اليومية ويتميز بقدرته على تلخيص المواقف المعقدة في جمل ذكية وسريعة للغاية، وحتى اللحظة لا توجد أخبار مؤكدة عن تعاقده على أعمال فنية، لكنه يظل من الأسماء المرشحة بقوة مستقبلا لأداء أدوار كوميدية قصيرة تحقق تأثيرا سريعا على الجمهور، خاصة وأن كوميديا الإفيه السريع أصبحت مطلوبة جدا في الدراما الحالية التي تستهدف فئة الشباب والمترددين على السوشيال ميديا بشكل مباشر. جو موسى.. كوميديا التعبير الطبيعي جو موسى صانع محتوى كوميدي يعتمد على الفيديوهات القصيرة عبر "تيك توك" و"يوتيوب"، ويتميز بكاريزما تلقائية وتعابير وجه طبيعية للغاية دون تكلف أو مبالغة. حتى الآن لم يقدم جو الغناء كما أشيع سابقا، ولم يعلن عن عروض تمثيلية رسمية له، لكن ظهوره في العرض الخاص لفيلم "الإسكندراني" للمخرج خالد يوسف وتصريحاته عن رغبته في خوض تجارب فنية جديدة يجعلان اسمه مطروحا بقوة لتقديم أعمال كوميدية قادمة، ويؤكد جمهور جو أن قوته تكمن في صدق ردود فعله وتعبيراته التلقائية التي تذكر الجمهور بفن الكوميديا الارتجالية الذي أسسه كبار نجوم الزمن الجميل. اقرأ أيضا: «يوتيوبرز» افتراضيون يحققون مكاسب خيالية أحمد ناصر (فنان الشعب) .. كوميديا صعيدية تلقائية اشتهر أحمد ناصر بفيديوهاته الساخرة باللهجة الصعيدية، وإجادته تغيير نبرات صوته ببراعة، وتقديم مشاهد تمثيلية قصيرة قوية. حتى الآن لا توجد معلومات مؤكدة عن مشاركته في مسلسلات رمضانية مقبلة لكن أداءه الطبيعي يجعله مرشحا مستقبلًا لأدوار شاب صعيدي بسيط يقع في مواقف طريفة وكوميدية، خاصة في ظل ندرة وجود كوميديانات صعايدة حاليا على الشاشة. هند حنفي.. موهبة التقليد التلقائي هند حنفي صاحبة مقاطع تقليد الفنانات والمشاهير بتلقائية دون تجريح، تميزت بقدرتها على تقمص الشخصية من حيث الصوت وتعبيرات الوجه، ويقول عنها متابعوها أنها لا تقلد فقط، بل تعيش الشخصية بكامل تفاصيلها، وهي ميزة هامة لأية ممثلة كوميدية مستقبلا. مصطفى أبو حجر.. ناقد كوميدي سريع البديهة صاحب فيديوهات النقد الكوميدي للمسلسلات والأغاني، يتمتع بسرعة بديهة وقدرة على ارتجال الإفيهات في لحظتها دون سكريبت. رغم عدم إعلان أي مخرج حتى الآن عن الاستعانة به، إلا أن جماهيريته وصوته القوي قد يؤهلانه لأدوار تمثيلية مساعدة أو أداء صوتي كوميدي مستقبلا، خاصة في الأعمال الساخرة أو برامج الكوميديا التحليلية الترفيهية. حليم.. من الرعب إلى الكوميديا الصوتية رغم شهرته الواسعة في مجال قصص الرعب، يتمتع حليم بخفة دم تظهر في مقدماته الساخرة وتعليقاته الطريفة التي تكسر رهبة القصص أحيانا.. هذا التنوع في الأداء يجعله مرشحا محتملا لأداء صوتي كوميدي في أفلام كرتون أو رسوم متحركة عربية مستقبلا، إذا قرر توظيف خفة ظله مع صوته العميق والمميز. يوسف خالد (جو ستار) .. نقد ساخر سريع دون إسفاف يوسف خالد، صانع محتوى كوميدي يركز على نقد الأفلام والتريندات بشكل سريع بعيدا عن الإسفاف، ويمتلك حضورا قويا وصوتا مميزا يؤهله لأدوار كوميدية إذا ما حصل على تدريب تمثيلي مناسب. عمرو مسكون.. كوميديا العائلة السورية صانع المحتوى السوري الذي تقمص أدوار الأم والأب والأطفال في مقاطع كوميدية قصيرة باللهجة السورية، بدأ بالفعل خطواته الأولى في الدراما السورية بمسلسلات كوميدية قصيرة، ويعد من الأمثلة الناجحة لتحويل الكوميديا الرقمية إلى كوميديا درامية على الشاشة. خالد صقر.. خفة ظل اجتماعية تنتظر الظهور هو يوتيوبر كوميدي يركز على نقد الظواهر الاجتماعية بفيديوهات تمثيلية قصيرة جدا تبرز خفة ظله وصوته المميز.