نشرت صحيفة واشنطن بوست خبرا اوردت فيه انه وزير السياحة المصري قال يوم الخميس ان السماح السياح الإيرانيين لزيارة مصر بعد حظرهم لأكثر من ثلاثة عقود لا يشكل أي تهديد، و يمكن أن يساعد في دعم صناعة السياحة في البلاد المتعثر.
وتأتي تصريحات وزير السياحة هشام زعزوع، في مقابلة يوم الخميس مع وكالة أسوشيتد برس، وسط جدل حول السماح للإيرانيين لزيارة مصر بعد عقود من العلاقات الدبلوماسية المجمدة والشك - خاصة بين المحافظين المتشددين - أن إيران تطمح لنشر عقيدتها الشيعية إلى العالم السني .
وكانت مصر، التي هي في الغالب سنية، تعمل على تطبيع العلاقات مع إيران، بعد تجميد طويل بدأ بعد توقيع مصر معاهدة السلام عام 1979 مع إسرائيل و قيام الثورة الإسلامية في إيران. بدأت العلاقات تتحسن بعد ان اضطر الرئيس المصري السابق حسني مبارك للتنحي في انتفاضة شعبية 2011.
تبادل زعيم مصر الجديد الاسلامي محمد مرسي والرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد الزيارات، التي فتحت آفاقا جديدة للتعاون بين الخصمين السابقين. وقال زعزوع، الذي زار طهران قبل نحو شهر و وقع على مذكرة تفاهم لتشجيع السياحة، لوكالة اسوشييتد برس أن الإيرانيين لن يقوموا بزيارة مصر لتصدير الثورة الإسلامية. وقال الزوار الإيرانيين، الذين سيقتصروا في تحركاتهم، انهم لن يقوموا بزيارة الأماكن الدينية.
وقال زعزوع في مكتبه "لم نتلق زيارة من الايرانيين لمدة 35 عاما.. انهم سياح انقياء، و لن يأتوا لخلق ثورة". واضاف "انهم يأتون لزيارة المواقع السياحية في مصر"، في اشارة الى المدن القديمة لمدينة الأقصر وأسوان. واضاف "انهم يأتون لقضاء عطلة. و انه اذا ظهرت المشاكل علي السطح "يمكننا وقفها، بمنتهي البساطة."