الشاهد: عطا تم تعذيبه من ضباط السجن ولم يتعاطى مخدرات
التعذيب بديل العلاج، والتزييف وألقاء التهم أسهل من محاكمة المجرمين من النظام ، فخلف قضبان سجن طرة ، منذ أكثر من عامين كان ضحية التعذيب عصام عطا ، التى أستشهد نتيجة لتعذيب قوات الشرطة، وعلى غرار قضية خالد سعيد الذى فجر الثورة المصرية ، جاءت رواية إدارة السجن والطب الشرعى لتثبت أنه لفظ أنفاسه الأخيرة نتيجة أبتلاعه لفافة مواد مخدرة ، وذلك ما يناقض الواقع الذى يؤكد أستشهاده نتيجة التعذيب داخل أسوار السجن، فهو أول شهيد لتعذيب بعد الثورة فى ظل حكم المجلس العسكرى، توفى يوم 27 أكتوبر أثناء محبسه فى طره بعد محاكمته عسكريا، فبعد الثورة بأسبوع تم القبض عليه فى المقطم أثناء مشاهدته لدبابات الجيش، وأستشهد نتيجة التعذيب وأتصل بشقيقه قبل وفاته بيوم وأخبره بأنه يتعرض لتعذيب.
ولكن تقرير الطب الشرعى جاء مخالفاً للواقع يدافع عن السلطة فى وجه المواطنيين، حيث نفى التقرير وجود شبهة جنائية او تعذيب فى وفاة عصام عطا، وهو ماينافى الواقع ، مما جعل شقيقه يتظاهر أمام مصلحة الطب الشرعى ويطلب من النيابة تشكيل لجنة ثلاثية لأعادة تقرير الطب الشرعى لعطا ، حيث يؤكد واقائع تعذيب عطا شهادة"مصطفى الغريب " الذى كان معه فى السجن، وأدلى بأقوالى 10 سبتمر الماضى التى تفيد موت عطا نتيجة التعذيب .
حيث كان مصطفى الغريب ، يدافع عم حقوق السجناء، تعلم الخوف داخل السجن لتعرضه لتعذيب النفسى والجسدى، وهو ما منعه من الإدلاء بصوته لمدة عاميين ، إلا أنه قال فى شهادته:"أن عصام عطا أستشهد نتيجة التعذيب وأنه لم يتعاطى مخدرات كما أكد الطب الشرعى ، وكان مشهود له بحسن السير والسلوك، وأن سبب تعرضه للتعذيب أنه اندلعت مشاجرة بين عطا وسجين آخر، وتم أتهامه ببلع لفافة من المواد المخدرة ، فتم أخذه إلى حجرة التعذيب .
وأضاف حتى لو بيتعاطى مواد مخدرة، لماذا لم يعالج بدلاً من تعذيبه، وإدخال خرطوم من دابره، وعدم استخدام الطرق الطبية في تحليل الدم وغيرها لإثبات تعاطيه المواد المخدرة، ثم تركوه ثلاثة أيام بدون علاج حتى فارق الحياة، كما أكد الغريب، على أن وكيل النيابة اتهمه بأنه "نصاب ورد سجون وجاي تشهد عشان تحبس ضابط انت مش عارفه"، على حد قوله، فقال له "أنا مش نصاب وانا مواطن شريف واتحبست ظلم وخرجت براءة من محكمة النقض العسكري يوم 15 ديسمبر 2012
ومن جانبه قال شقيق شهيد التعذيب عصام عطا،لنا إن مصلحة الطب الشرعى لم تتغير بعد الثورة ,وأنها مازالت تصدر تقارير مزورة عن شهداء التعذيب، مؤكدا أنه طلب من النيابة تشكيل لجنة ثلاثية لعمل تقرير طب شرعى أخر عن حالة عصام عطا ، نتيجة لخروج التقرير الذى نفى وجود أى شبهة جنائية فى الوفاة ,وأى شبهة عنف، وهو ما يناقض الواقع.
وأضاف أن المفأجاة هى أن الطبيب الذى أخرج تقرير الطب الشرعى الخاص بأخى ,هو الدكتور عماد الديب الذى أشرف على التقرير الخاص بمحمد الجندى والذى أقر بأن الجندى توفى نتيجة حادثة سيارة.وهو طبيب عليه أكثر من علامة استفهام.
وأوضح شقيق عطا أنه على الرغم من وجود شهود على تعذيب أخوه ,إلا أن تقرير الطب الشرعى يؤكد أن الوفاة طبيعية ,وهو ما يضع النيابة فى حيرة ,وهدد بالتصعيد الدولى فى حالة استمرار تزوير التقرير الخاص بأخوه.