رباب أنور تكتب : سحر الوقت .. ( الصباح )

عذراء .. هيفاء .. غّنَّاء .. أبت قطرات الندي إلا أن تداعب خدها الوردي .. فتتركه غضاً طري .. تبزغُ الشمسُ في عينيها على استحياء .. تتقدم خيوطها الذهبية برفق فوق رموشها نحو السماء .. يفوح العطرُ من ثغرها برائحة الورود المتفتحة المتشبثة بشعرها الذي يتمايل مع النسيم تمايل سنابل القمح السِمان .. تشدو بأنشودة الحياة فتتراقص على نغماتها الطيور و ترق لها الزهور .. و يسبح معها الشجر و الحجر و البشر ..


سحر الوقت .. ( الظهيرة )
بدويةٌ هي .. زِيُها الصحراوي متعدد الأوان يتوجه اللون الأسود .. كثيرة الحُلي كزحمة الذروة .. عيناها ترسل سهاماً حارقة مثل أشعة الشمس في كبد السماء .. تُمسك بِ عصاة تهشُ بها على غنمها و قد يكون لها فيها مآربُ أخرى .. شامخة كالجبال التي تحوطها و تحميها.. تُثبتُ نفسها بقدر عُمق آثار أقدمها في الرمال ..

سحر الوقت .. ( الغروب )
صبيةٌ شقرااااء.... يحميها رب الفلق .. شعرها بلون إحمرار الشفق .. عيناها شفافتان ينفذ منهما درجات الوان الأصيل .. يعتليهما حاجبان كقوس قزح في سماء يومٍ مطير .. تراها بين أغصان الشجر .. تأتي من وراء الأنهار .. و تذهب خلف أعالي البحار ..سبحان من خلق ..

سحر الوقت ..( الليل )
سيدة تشكو الأنوثة سحرها للسَحَر.. إنعكس لون السماء على فستان يحجب عن الدنيا نور جسدها كأنها الحور العين .. ترامت النجوم على أطرافه ك ماساتٍ يخطف بريقها الأبصار ..
ترك الهلال مكانه في دنيا السماء ل يعانق خصلات حرير بلون الكستناء يزعمون انها شعرها الذي ينسدل على كتفيها ثم ينساب وراء خصرها ثم يطول .. يطول .. بطول الليل ..