مرسى: من يتصور أن مصر ستعود إلى الخلف"واهم"

ننشر كلمة الرئيس محمد مرسى خلال كلمته اليوم في مؤتمر المنعقد بقاعة مؤتمرات الأزهر احتفالية يوم المهندس ..حيث قال..

أفتخر بالإنتماء لهذه المهنة العظيمة بصفتي مهندسا قبل أن أكون رئيسا للجمهورية ..باسمي وباسم مصر جميعا أقول لكم شكرا على ما بذلتم وما تبذلون وتحية تهنئة على احتفالكم بيوم المهندس..مسيرة المهندس المصري على مدار التاريخ كانت مسيرة العطاء لكل أحداث الوطن سلما وحربا..كانت أفكار وجهود ومشروعات المهندس المصري بابا من أبواب النصر في المعارك العسكرية المجيدة ومعارك التنمية المستمرة ونصرأكتوبر خير شاهد..دور المهندسين في بناء مصر بعد الثورة مهم وفعال..أصبح العمل النقابي بعد الثورة من مرتكزات الديمقراطية وتمكين المجتمع ومشاركته فى إدراة شئون الوطن.

دوركم في قيادة التغيير والتعمير بعد الثوره كبير ومؤثر إذ أنه يعد قاطرة التنمية وبوصلة التطوير وشعلة الأمل.. آن الأوان لتطوير برامج عمل واقعية ومحددة تحقق مصالح عملية لشعوبنا..أكثر من نصف مليون مهندسًا في مصر يحركون البلاد نحو المستقبل والنهضة..من يتصور أن مصر ستعود إلى الخلف سواء في الداخل أو الخارج فهو واهم .

انتهى عصر بات قديما ، نحن اليوم ننظر الى الأمام لنعيش مع هذا الأمام على قدم لا نعتدي على أحد ، ولا نسمح لأحد أن يتدخل في شئوننا أو يعتدي علينا..المسئولية الوطنية تقتضي أن نكون طاقة بناء ونماء .. تحقيق الريادة لمصر لا ينفصل عن الريادة التي حققها المهندس المصري فى الداخل والخارج وهذا هو الرصيد الحقيقي لمصر .. أن الأوان لتطوير برامج عمل واقعية ومحددة تحقق مصالح عملية لشعوبنا.. مصر تنطلق إلى الأمام ولا يمكن أبدا أن تعود إلى الخلف.

احذروا أن يضيع عليكم السفهاء الفرص .. فهذا أمر حسم بيننا لكي نمضي ونعمل وننتج ، ولا مجال لتضييع الفرض ..تنتظر مصر الثورة أن تشهد مزيدا من الارتقاء لمهنة الهندسة في مختلف القطاعات والوزارات.. يجب أن توفر فرص العمل لكل خريجي الهندسة ، وهذا ما نسعى إليه ، وتراعي الدولة ذلك بإهتمام كما يحدث في المهن الأخرى .

أتطلع إلى المزيد من العناية الإجتماعية للمهندس المصري وأفراد أسرته.. الدولة ستدعم كل مشروع يزيد من قدرات المهندس المصري .. زاد عدد المعاهد الهندسية إلى 44 معهدا خاص تحتاج إلى الارتقاء ، لكي يكون الخريجون من ابناءها على مستوى يشرف مصر في الداخل والخارج ، وهذا مسئولية النقابة والجامعات الكبرى الأم. .تحقيق الريادة لمصر لا ينفصل عن الريادة التي حققها المهندسين المصريين في الداخل والخارج .

أدعو مهندسي مصر إلى التركيز في المرحلة الحالية على عدد من القضايا ، مثل قضية الطاقة ، ومشروعات التنمية والعشوائيات ، والنقل النهري والطرق ، والسكة الحديد ..ويجب على أهل المهنة أن يتحركوا في تلك المجالات بشكل واسع لما لها من أهمية مرحلية .. أدعوا المهندسين إلى العمل على هيكلة بنية الدولة ، لاستغلال كل الموارد استغلال حقيقي. . إعادة الهيكلة للوطن من حيث التخطيط العمراني والانتشار السكاني ، فيمكن أن يكون للمهندسين دور كبير في هذا المجال.

ادعوكم الى النظر للمشهد السياسي بالتوازي مع المسار الانتاجي ، لكي نتمكن من مواجهة العقبات ..لا بد أن نحترم سيادة القانون ، واحترام الرأي والرأي الآخر ..يتحتم على الدولة أن تضع مهندسي مصر فيما يليق بهم من مكان .. وحق المهندسين مكفول ونحن ندرس كل الحقوق كما نطلب منكم الواجبات..بمقدار ترفعنا عن المكاسب الضيقة سنتجاوز هذه المرحلة الانتقالية التي مرت بها جميع الأمم فى مرحلة ما بعد الثورات وتمر بها مصر الآن..لا تتوقفوا أمام سفاسف الأمور ، فنحن قادورن على تجاوز التحديات.

في بعض الناس خارج مصر من اعدائها يتصوروا أن المصريين في لحظة من الزمن من يسرق منهم ثورتهم ويعطلهم عن تقدمهم .. انا ورائهم وأقف لهم بكل مرصاد ..نمضي الى استكمال المؤسسة التشريعية في وقت قريب بعد الانتهاء من إعداد قانون الانتخابات ويتوافق عليه الناس ، و بإذن الله بكل أبناء مصر يُنجَز هذا الطريق الذى نعبّده نحن بأيدينا فقد أخذنا العبر من الماضى .. بقدر مؤسسات الدولة لمسئولياتها وفق دستور يحكم كل السلطات ، سيكون نجاحنا وتقدمنا.