أوردت صحيفة "لوبوان" الفرنسية خبرًا يُفيد بأن أعمال العنف بين البوذيين والمسلمين أسفرت خلال الأيام الأخيرة عن سقوط اثنين وثلاثين قتيلًا في مدينة ميكتيلا في وسط بورما.
فقد أعلنت وزارة الإعلام في بورما امتداد أعمال العنف من مدينة ميكتيلا إلى مقاطعات أخرى في المنطقة.
وأوضحت وزارة الإعلام عن وقوع حوادث في ثلاثة أماكن أخرى، حيث اشتعلت الحرائق وألقي القبض على عشرات الأشخاص بسبب مشاركتهم المزعومة في اعمال العنف في المنطقة.
وأشارت الصحيفة الفرنسية إلى أن الجيش نظم دوريات أمس السبت في مدينة ميكتيلا، حيث قامت عصابات مسلحة من الشباب المتطرفين البوذيين المدعومين أحيانًا بالرهبان باقتحام المساجد وحرق متاجر المسلمين منذ يوم الأربعاء بعد أن اندلعت مشاجرة في أحد محال بيع الذهب.
وقد روى مصورون وصحفيون بورميون أنهم رأوا جثث محترقة ملقاة في الشوارع. وقد اضطر بعضهم لإزالة بطاقات الذاكرة الخاصة بكاميراتهم في مواجهة مثيري الشغب، حيث هدد أحدهم راهب بوذي مسلح بخنجر.
وتأتي سلسلة أعمال العنف الجديدة ضد الأقلية المسلمة بعد أعمال الشغب الطائفية الخطيرة التي اندلعت في شهري يونيو وسبتمبر في ولاية أرخين في شمال غرب بورما. وقد قُتل 150 شخصًا على الأقل – أغلبهم من المسلمين – خلال هذه الحوادث الناجمة عن اغتصاب امرأة بوذية.