أعلنت شعبة الحدايد والبويات بغرفة القاهرة التجارية عن ارتفاع في الأسعار في جميع المنتجات بنسبة لا تقل عن 25% صرح بذلك أنور الكتبي وكيل الشعبة. وقال الكتبي في تصريح خاص ل"الفجر" إن من أهم أسباب هذا الارتفاع أزمة السولار التي لها تأثير غير طبيعي علي أسعار السلع نتيجة توقف السيارات لعدم وجود سولار وهذا التوقف ينعكس سلبيا علي نقل البضائع بعد ذلك بسبب رفع سعر النقل إضافة إلي تأخر البضائع عن موعدها في الوصول.
أضاف أن أسعار النقل أصبحت تجارية وتترك للاجتهاد بين صاحب السلعة والذي يقوم بنقلها ودائما يخضع صاحب السلعة لسعر النقل مجبرا ومن هنا يأتي رفع الأسعار لأنها زيادة في التكلفة.
أشار إلي أن الشركات المنتجة تتحمل جزء من هذا الارتفاع لأنها لم تعلن عن أسباب واقعيه لأي نسبة تقوم برفعها في الأسعار وإن كان معها حق في بعض الزيادات نتيجة ارتفاع سعر الدولار الذي تستورد به بعض الخامات ولكن يجب أن تكون الزيادة تتناسب مع ارتفاع سعر المواد الخام.
طالب بضرورة وجود رقابة علي كافة الشركات المنتجة للوقوف علي السبب الأصلي لرفع الأسعار خلال هذه الفترة علي اعتبار أنها فترة حرجة وتتطلب المساندة وليس استغلال الظروف.
واكد أن هناك تراجع كبير في حركة المبيعات لن تقل عن 70% في قطاعه بسبب حالة التدهور التي وصل اليها الشارع المصري وتدني الأحوال الاقتصادية للمواطن الذي يعتبر مستهلك ومغذي الأسواق مشيرا إلي إن التجار يترقبون حاليا ما يشهده الشارع المصري من صراع لا يستهدف المصلحة العامة ويؤثر علي الاقتصاد . اكد علي غموض المرحلة القادمة ما لم تكون هناك حلول عاجلة لاستقرار البلاد لجذب الاستثمارات ومساندة المشروعات الحالية ودعم التنمية.
كما طالب بضرورة التصدي لأعمال البلطجة والتخريب وغلق الشوارع والميادين وانتشار الباعة الجائلين الذين يؤثرون علي التجارة الرسمية ومدي تواجدها مطالبا بحلول جذرية للمشكلات المطروحة حاليا علي الساحة لتفادي أزمة حقيقية تؤثر علي الجميع مستقبلا.
وقال إن محال التجارة الرسمية لن تستطيع أن تفي بالتزاماتها خلال الفترة المقبلة اذا استمر الوضع كما هو علية وطالب بالضرب بأيد من حديد علي كافة المخالفين من اجل إعادة انضباط الشارع المصري و الحياة المعيشية والتجارية من جديد ألتي افتقدناها منذ فترة طويلة.