قال وزير الخارجية الصيني يانغ جيه تشي اليوم /السبت/ إن الصين ستغتنم فرصة زيارة الرئيس الصيني الجديد شي جين بينغ ، المتوقع إعلان تسلمه قيادة الصين خلال الدورة الحالية للمجلس الوطني الصيني، المرتقبة لروسيا لزيادة قوة دفع الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين. وأضاف تشي - في مؤتمر صحفي على هامش الدورة السنوية للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني، أعلى هيئة تشريعية في البلاد - أن الصين وروسيا يمثل كل منهما للآخر فرصة كبيرة للتنمية وشريكا له الأولوية في التعاون.
وسيزور الرئيس الصيني الجديد أيضا تنزانيا وجنوب إفريقيا وجمهورية الكونغو، في أول زيارة له عقب تسلمه رسيما في الخامس عشر من الشهر الجاري مقاليد رئاسة جمهورية الصين الشعبية، قائدا للجيل الخامس من قادة الصين خلفا للرئيس المنتهية ولايته هو جين تاو.
وأوضح أن الرئيس الصيني سيحضر قمة البريكس الخامسة في جنوب إفريقيا، وستعزز زيارته تلك الشراكة والتعاون بين دول البريكس والدول الإفريقيةوتحسن آلية عمله.
ومن المقرر أن تستضيف جنوب إفريقيا قمة مجموعة البريكس بدوربان يومي 26-27 مارس الجاري، حيث تعد مجموعة البريكس كتلة اقتصادية تمثل 5 دول من الاقتصادات الناشئة الرائدة على مستوى العالم، وهم البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا.
وصرح وزير الخارجية الصيني يانغ جيه تشي أن بلاده ستكون أكثر نشاطا في الشئون الدولية وتلعب دورها الواجب لجعل النظام الدولي أكثر عدلا ومساواة، وستكون أكثر نشاطا فيما يتعلق بالشئون الإقليمية والدولية، مينا أن الوضع الدولي سيستمر في تغيرات عميقة ومعقدة خلال الخمس إلى العشر سنوات القادمة.
وحث تشي اليابان على مواجهة الحقيقة وتصحيح أخطائها جراء جزر دياويو والعمل مع الصين لمعالجة هذه القضية بشكل صحيح من لمنع التوتر الحالي من التصاعد والخروج عن السيطرة.
وقال "العقوبات ليست الطريق الأساسي لحل القضية النووية في شبه الجزيرة الكورية، فكوريا الشمالية أجرت تجربتها النووية الثالثة مصعدة التوترات من جديد، والحل الوحيد هو إجراء مفاوضات وتسوية مخاوف جميع الأطراف بطريقة شاملة ومتوازنة".
وطالب كافة الأطراف باحترام الدول الإفريقية في اختيار شركاء التعاون، وأن ينظر جميع الأطراف إلى التعاون بين الصين وإفريقيا بطريقة موضوعية، مشيرا إلى أن حجم التجارة الصينية مع الدول المجاورة 2ر1 تريليون دولار أمريكي العام الماضي حيث تجاوز هذا الحجم توقعاته.
وأكد الوزير أنه في ظل تعدد أقطاب العالم والعولمة الاقتصادية والتقدم في العلوم والتكنولوجيا، أصبحت البلدان أكثر ترابطا مع تشابك مصالحهم، ولفت إلى أنه بالمقارنة بالقرن الماضي، فالنظام الدولي متعدد الأطراف ينبغي أن يصبح أكثر تمثيلا وعدلا وتوجها نحو تحقيق النتائج.