شهدت جلسة الاستماع التي عقدتها لجنة الصناعة والطاقة بمجلس الشعب، برئاسة المهندس السيد عبد العزيز نجيدة اليوم الأحد، إجماعا من عدد من الخبراء على اختيار موقع الضبعة؛ لإنشاء المفاعل النووي المصري. وقال الدكتور علي يحي الليثي، الأستاذ بكلية العلوم: "إن الضبعة هي أحد الأماكن المثالية لإنشاء المفاعل النووي؛ لأنها قريبة من البحر وبعيدة عن السكان." من جانبه، قال الدكتور سمير يوشع، الأستاذ بكلية العلوم جامعة عين شمس: "إنه عمل لسنوات طويلة في المفاعلات النووية دون أن يصاب بضرر"، مشددًا على: "ضرورة إنشاء مفاعل الضبعة النووي." وعرض الدكتور محمد منير مجاهد، مندوب نقابة المهندسين، ونائب رئيس هيئة الطاقة النووية السابق صورًا لمحطات نووية مختلفة في العالم بجانبها شواطئ سياحية، واصفًا ما قام به البدو من تدمير للهجوم على موقع الضبعة بالعمل الإجرامي. وقال مجاهد: "إن المناطق التي تصلح لإنشاء محطات نووية بمصر محدودة؛ لأنها تتطلب اشتراطات أمان معينة، وأن موقع الضبعة هو الموقع الوحيد المتاح والمؤهل لإنشاء محطة نووية". وقال الدكتور يسري أبو شادي، كبير مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية سابقًا: "إن موقع الضبعة ليس هو الموقع الوحيد الذي يصلح لإنشاء المحطة النووية، بل هناك مواقع كثيرة بمصر تصلح لإنشاء المحطة، ولكن هذا الموقع درس على مدار ثلاثين عامًا وتم اختياره لمواصفات عديدة"، مؤكدًا أن تربة موقع الضبعة ملائمة جدا لإنشاء المحطة". من جهته، فجر الدكتور فاروق عبد الرحمن رئيس هيئة الأمان النووي مفاجأة: "أن الهيئة لم تعطِ حتى الآن ترخيصًا لإنشاء محطة الطاقة النووية في الضبعة لعدم استكمال التقارير المطلوبة". من جانبه، قال الدكتور خالد عبد القادر عودة، الخبير الجيولوجي وممثل نقابة المهن العلمية: "إن موقع الضبعة أو أي موقع آخر في الساحل الشمالي لا يصلح مطلقًا لإنشاء المحطة النووية، مشككًا في كل التقارير التي كُتبت بشأن التربة في موقع الضبعة، قائلا: "إن كل هذه التقارير تمت عن طريق شركات أجنبية". وأضاف الدكتور خالد عودة، أن تربة الضبعة تتكون من الحجر الجيري الطفيلي على السطح، ثم الحجر الجيري الذي يتميز بالشقوق والفراغات التي تحفظ فيها المياه الجوفية، وهى تربة لا تصلح لبناء مشروع المحطة النووية عليها لأنها تعتبر تربة هشة". وأوضح الخبير الجيولوجي: "أن زاوية رياح الضبعة تسقط مباشرة على القاهرة والجيزة والفيوم، بالإضافة إلى أن التيارات البحرية تشكل دوامات في هذه المنطقة". وحول المخاطر الصحية للطاقة النووية، قال الدكتور شوقي الحداد ممثل نقابة الأطباء: "إنه لا توجد خطورة مطلقًا من إنشاء المحطات النووية على صحة السكان القريبين من موقع الإنشاء".