بدأت فكرة حركة بيوت الشباب فى العالم مع بدايات القرن ال 20 فى أوائل عام 1909 عن طريق معلم ألمانى يدعى "ريتشارد شيرمان" عندما فكر أن تستعمل المدارس كأماكن للضيافة أثناء العطلات كبيوت آمنة للشباب. وتعتبر حركة بيوت الشباب هى احدى الحركات الشبابية العالمية التى تساهم فى اعداد الشباب من خلال إنشاء وتوفير بيوت وأماكن اقامة بأسعار مناسبة يقيم فيها الشباب أثناء سفرهم ، ويتوافر فيها المناخ الملائم والقادة والبرامج لتحقيق التعارف والتعاون بينهم وبين شباب الدول الأخرى ، وانتقلت الفكرة إلى مصر عام 1954.
وظلت بيوت الشباب بمصر بمثابة ملف مهمل رغم الخدمات الثقافية والترفيهية التى تقدمها ، واهمال هذا الملف دفع الاتحاد الدولى لبيوت الشباب العالمية للتهديد بتجميد عضوية مصر ، وبالتالى سيتم حرمان الشباب المصرى من تبادل الزيارات والسفر إلى دول أوروبا ، ولن يستطيعوا حضور المؤتمرات السنوية والدورات والرحلات من أجل السلام والديموقراطية.
وفى هذا السياق ، أثار "عبد الحميد يحيى" أحد مؤسسى بيوت الشباب فى مصر ووكيل أول وزارة السياحة بالمعاش ورئيس جمعية بيوت الشباب السابق هذا الملف ، وقال "يحيى" انه منذ نشأة بيوت الشباب وحتى الآن كان يوجد 18 بيت على مستوى محافظات الجمهورية وبسبب حالة الإهمال التى وصلت إليها فى عهد الدكتور "صفى الدين خربوش" الذى أغلق بيت شباب الأقصر ، وبيت شباب السويس.
وأضاف "يحيى" أن انقاذ بيوت الشباب الآن فى يد الدكتور "أسامة يس" وزير الشباب ، حيث انه منذ 18 عاماً بدأ التدهور وتم تعيين مجالس ادارة معينة وغر مقتنعة بأهداف الجمعية ولا تعمل شيئاً ، والآن الجمعية مهددة بتجميد عضويتها فى الاتحاد الدولى لبيوت الشباب الذى يضم 90 دولة لعدم وجود بيت شباب بالأقصر.
وأشار "يحيى" إلى انخفاض عدد أعضاء الجمعية من 80 ألف مشترك إلى 2000 عضو ، وعدم مشاركة الجامعات والمدارس والنوادى والنقابات والمؤسسات.
وأوضح "يحيى" أن هناك 3 قضايا مرفوعة الآن فى مجلس الدولة أحدهما من اللواء "أحمد مكاوى" الرئيس الأسبق للجمعية تحت رقم 35905 ، والثانية رقم 57088 مرفوعة من "عبد الحميد يحيى" أحد مؤسسى الجمعية ، والثالثة من "محمد منير" الصحفى ضد رئيس مجلس الادارة ، وجمع تلك الدعاوى تم رفعها بهدف بطلان اللوائح التى تم تعديلها 12 مرة خلال 5 سنوات.
ويقترح "يحيى" لإنشاء الجمعية على المستوى اللائق بمكانة مصر عدة أساسيات منها عدم اعتماد محضر الجمعية العمومية فى 21/9/2012 لعدم قانونيته ، وتعيين مجلس أمناء من الرؤساء السابقين للجمعية ، ويتم ترشح أعضاء مجلس الادارة ممن لهم اشتراك لايقل عن 5 سنوات ولهم نشاط ملموس فى جمعية بيوت الشباب ويكونوا مستوفين للشروط الدولية والقانونية.
واقترح أيضاً ضم 5 ممثلين لعدة وزارات منها الشباب ، والثقافة ، والسياحة ، والتعليم العالى ، ووزارة التعليم.
وطالب "عبد الحميد يحيى" بضرورة استرداد أرض السويس ، حيث أن ثمنها لايقل عن 280 مليون جنيه ، وأرض الأرض ثمنها لايقل عن 60 مليون جنيه.