أكد المهندس عز الدين شاكر ، مدير مركز المعلومات بشمال سيناء ، أن مشروع تنمية اقليم قناة السويس الذى تعد لة الحكومة الأن ، يجب ان يكون موازياً لمشروع تنمية سيناء ، وحزر من ان أن يكون هناك اهتمام باحدهما دون الاخر ، لان مشروع تنمية اقليم قناة السويس سيفرغ سيناء من سكانها ، وهذا هو الخطر القادم . وقال ان انشاء كيانات اقتصادية على حدود سيناء ستجذب الجميع اليها ، وأشار الى ان الخطط السابقة التى وضعت لتعمير سيناء قابلها الفشل ،واهدرت مليارات الجنيهات بدون عائد ،ومن بينها مشروع السكة الحديد ، وترعة السلام ، واعتبر ان كل هذا فى اطار مخطط لتفريغ سيناء . جاء ذلك فى الندوة التى دعت لها جمعية حماية البيئة بشمال سيناء ، وحضرها عدد من رموز وقيادات شمال سيناء الطبيعية ، من مختلف مراكز المحافظة فى حوار حول الخطوات الواجب اتخاذها حيال قرار الرئيس محمد مرسى بتخصيص " 400 مليون جنيه " لمدن قناة السويس، دون إدراك العواقب لهذا القرار على منطقة سيناء، وأكد الحضور على خطورة قيام مشروعات اقتصادية وعمرانية على خط القناة فى الوقت الذى تتجاهل فيه الحكومة بشكل واضح القيام بأى خطوات جادة لتنمية سيناء. وحذروا من خطورة تلك الخطوات، واعتبروها أنها بداية لسحب وتهجير السكان ورؤوس الأموال لتستقر فى تلك المناطق، وتبقى واجهة مصر وخط دفاعها الأول فى حالة فراغ، وهذا كله يصب فى إطار خطط مسبقة تسعى إليها إسرائيل . وقال المهندس "عبدالله الحجاوى" ان مايحدث نتيجة تفكير لايدرك عواقب الأمور، وسيناء بقيت على مدار تاريخا لاتأخذ الا الوعود، ولفت ا الى خطورة وضع سيناء الحالى بعد ان تحولت المناطق الخالية من التنمية الى مرتع لجماعات لها اهدافها ، وتابع ان هناك علامة استفهام على اصرار الأنظمة الحاكمة فى مصر على تجاهل التعمير واقعيا لسيناء . ودعا "مجدى سرى"مسئول بديوان عام محافظة شمال سيناء ، الى مظاهرات سلمية لأقناع الرئاسة بخطورة بقاء سيناء بلا تعمير، واضاف "خالد عرفات" الأمين العام لحزب الكرامة بشمال سيناء ، ان سيناء تتعرض لمؤامرات ، يشارك فيها النظام لخدمة اسرائيل وامريكا ، وتابع حاتم البلك القيادى بحزب الكرامة ان نظام " مرسى " مثل نظام " مبارك " ،لم يقدم شيئا لسيناء، ولايستطيع لأن اسرائيل لاتريد ذلك . وقال "مصطفى الحوص" بحزب الوسط ، ان استقرار سيناء مرهون بوجود امن حقيقى وليس شكلى . وطالب "فوزى زياد" من رفح بألغاء اتفاقية كامب ديقيد لأنها راس كل مشكلة فى سيناء . واعرب كلا من "حاتم عبدالهادى" و"محمد المنيعى" عن رفضهم لمشروع "قناة طابا / العريش"، التى يروج لها الأخوان المسلمين لانها ستشق سيناء وتفصلها تماماً عن الأم مصر ، وستبقى لقمة سائغة للطامعين فيها ، وتعزل منطقة شرق العريش، وهو ماتريدة اسرائيل لتجعلها وطن بديل للفلسطينيين. وقال "يحيى ابونصيرة"، مطلوب بسرعة عودة سيادة الدولة على سيناء، ومنع اختراق اسرائيل لها ،وتسائل اين الدولة من مقتل ابراهيم عويضة، وهو الجهادى الذى اعلنت جماعات جهادية ان اسرائيل وراء مقتلة فى سيناء ، وتابع ابونصيرة ، اين مسعد ابورباع ،وهو النائب البرلمانى عن سيناء الذى اختفى فى ظروف غامضة . وقال "حسام رفاعى " من كتلة سيناء المستقبل ، اى تنمية ومشروعات لايتم اقامتها والاتجاه بها من منطقة الحدود شرقا وصولا الى الغرب لانقبلها ونعتبرها خدمة لأسرائيل ، واضاف ان مشروع تنمية قناة السويس خطر حقيقى على سيناء، تسعى الى تنفيذه قطر بالتعاون مع الاخوان المسلمين، وهى جزء مقتطع من شبة جزيرة سيناء . وقالت "منى برهوم "، من اهالى رفح ان، استياءهم من انفاق رفح بلغ مداه والتى قضت على مظاهر الحياه عندهم ،وشاركها الرأى محمود الأخرسى من اهالى رفح . ودعا "المهندس حسن الطويل" الى مقاطعة الانتخابات البرلمانية القادمة وكذلك مقاطعة زيارات واجتماعات كافة المسئولين فى النظام الحاكم لسيناء ،حتى يلتفتوا لمطالب السيناويين . واشار "عماد البلك "، الى ان اهالى سيناء وصلوا لمرحلة ادراك ان الدولة لاتهتم بهم ، واشار الى ان " سيناء تعتبر وديعة لدى مصر " لحين تسليمها الى اسرائيل مرة أخرى ، وطالب بضرورة ان تخضع سيناء الى السيادة المصرية وسيطرة الجيش عليها بعيداً عن اتفاقية كامب ديفيد التى يجب الغائها فوراً ، ودعا "محمد سعيد لطفى المحامى"، الى رفع قضايا ضد النظام على اهمالة سيناء ، وتشكيل وفود للسعى لمقابلة رئيس الجمهورية، وعرض وجهات النظر ومطالب أهالى سيناء علية . وقال "ايهاب البلك"، مطلوب وضع خبرات ابناء سيناء فى مكانها المناسب ، واعتبر ان القرارات الأخيرة التى صدرت بتعيين قيادات فى شمال سيناء فى اماكن ليست ضمن تخصصهم او مجال عملهم هو تخبط ادارى ، وطالب بتشكيل حكومة موازية لبحث مطالب أهالى سيناء . واعتبر "عبدالقادر مبارك" المتحدث بأسم ابناء القبائل ، أن النظام الحاكم الحالى نظام فاشى مفجوع على السلطة وفشل فى ادارة البلاد فشلاً زريعاً وان ايام مبارك كان هناك فى فشل على السيطرة ، أما الان فلا توجد ارادة سياسية للسيطرة على سيناء ، وأن سيادة مصر على سيناء مجروحة ، وان الأرادة السياسية لتعمير سيناء غائبة ، ولن تعود سيادة الدولة على ارض سيناء الا بالسيطرة الكاملة للقوات المسلحة على شبة جزيرة سيناء ، بدون قيود اتفاقية كامب ديفيد المجحفة. وفى نهاية الللقاء أكد الجميع على ضرورة أن تكون هناك العديد من الوقفات الاحنتجاجية السليمية يعقبها الاعلان عن العصيان المدنى فى محاولة منهم للفت نظر الحكومة للنظر الى سيناء والاهتمام بها ووضع خطط حقيقية لتعميرها وتنميتها .